رغم الثلاثية.. تضارب الآراء بشأن انطلاقة اليمن في تصفيات المونديال
استهل اليمن مشواره في مرحلة الذهاب المؤهلة لدور المجموعات من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بفوز على سريلانكا 3-0
وأنهى لاعبو اليمن الشوط الأول متقدمين بهدف سجله المهاجم أحمد ماهر في الدقيقة 33؛ إثر توغله في منطقة جزاء سريلانكا مراوغا أكثر من لاعب، قبل أن يضعها بذكاء في الشباك.
وفي الشوط الثاني، دخل لاعبو سريلانكا مهاجمين بشراسة، بغية إدراك التعادل، غير أن التشيكي ميروسلاف سكوب مدرب المنتخب اليمني، دفع بتغييرات ساهمت في استعادة الاستحواذ على المباراة.
الاستحواذ اليمني أثمر عن إضافة هدفين من خارج منطقة الجزاء، عبر ناصر الغواشي من تسديدة ذكية في الدقيقة 67، ثم من خلال قائد المنتخب، عبدالواسع المطري في الدقيقة 93 من ضربة ثابتة.
ما هي الآراء بشأن فوز اليمن على سريلانكا؟
وتفاوتت ردود فعل الشارع الرياضي اليمني ونظرتهم الفنية تجاه فوز منتخبهم في أولى مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وخلال الوقت الذي أثنى بعض المحللين الرياضيين على المهارات الفردية للاعبين والتي حسمت نتيجة المباراة، في ظل عدم تأثير خطة المدرب والجهاز الفني على سير اللقاء، رأى آخرون أن لمسات المدرب كانت واضحة من خلال التشكيلة التي بدأ بها المباراة وتغييراته المؤثرة.
يقول الصحفي الرياضي اليمني شاكر الحذيفي إن الفوز يحسب للاعبين في المقام الأول، فالأهداف التي سجلت كشفت مدى امتلاك اللاعب اليمني للمهارات الكافية التي تؤهله لمقارعة كبار المنتخبات.
ويضيف الحذيفي لـ”العين الرياضية”: "هذه المهارات لا يتم توظيفها بشكل يخدم منظومة المنتخب الجماعية، واتضح هذا الأمر في تعامل المدرب سكوب مع المباراة، رغم أن المنتخب المنافس متواضع الإمكانات".
وأكد الصحفي الحذيفي أن الهدف الأول، والذي من خلاله قام المهاجم أحمد ماهر بمجهود ذاتي ينم عن ذكاء وتحرك جيد، أنهى السلبية التي ظهر بها المنتخب في الشوط الأول، ومنح اللاعبين أريحية في التعامل مع بقية زمن المباراة.
من جانبه، يرى الصحفي عمار الحنشي، أن المدرب ميروسلاف سكوب دخل المباراة بتشكيلة هجومية، معتمدا على طريقة لعب 4-3-3، لكن من الطبيعي أن تصطدم هذه الخطة بتكتل دفاعي من سريلانكا.
وأوضح الحنشي لـ”العين الرياضية" أن أسلوب لعب سريلانكا هو ما أدى إلى عدم فاعلية خطة اللعب، والتي لم تسفر عن أي نتيجة إلا بعد مضي أكثر من نصف ساعة على المباراة.
وشدد الحنشي على أن تدخلات المدرب بدت واضحة أكثر في الشوط الثاني، من خلال التغييرات التي زج بها مبكرا، والتي استعاد بسببها منتخب اليمن زمام الاستحواذ قبل أن يسجل الهدفين الثاني والثالث، ويؤمن الفوز.
بدوره، قال الإعلامي اليمني محمد مهيم، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك”: ”في الوقت الحاضر، لنكن واقعيين، منتخباتنا تحتاج إلى مدرب محلي يعرف إمكانات لاعبينا ويفهموه”.
وأضاف: "جودة لاعبي اليمن تؤكد امتلاكهم الإمكانات الفنية التي تؤهلهم لمقارعة أقوى منتخبات المنطقة، وخير مثال هي أيام المدرب الراحل، سامي نعاش".
واعتبر مخيم أن نعاش كان مدربا جريئا، ومنح الثقة لكثير من اللاعبين، الذين أصبحوا اليوم نجوما في المنتخب، مثل ناصر محمدوه وعمر الداحي وآخرين.
ولفت مخيم إلى أن المدرب الأجنبي لن تكون له حاجة، حال كان هناك دوري يمني قوي ومنتظم.