أبرزها إقالة مدرب المنتخب.. 5 قرارات نارية تشعل الكرة اليمنية
شهدت الكرة اليمنية عدة قرارات نارية أبرزها إقالة مدرب منتخب البلاد، بعد أكثر من شهر من الفشل في التأهل لكأس آسيا 2023.
وأعلن الاتحاد اليمني لكرة القدم، إقالة مدرب المنتخب الأول ومدرب منتخب الناشئين عقب النتائج السلبية التي تحققت في البطولات القارية الأخيرة.
قرارات نارية
وذكر الاتحاد اليمني في بيان اطلعت "العين الرياضية" على نسخة منه، أنه قرر إقالة مدرب المنتخب الأول، الجزائري عادل عمروش، والمدير الفني لمنتخب الناشئين قيس صالح، وإعادة تشكيل لجنة المنتخبات ودمجها مع لجنة الناشئين والشباب.
وجاءت قرارات الإقالة في اجتماع عاصف تحت رئاسة أحمد العيسي،، وخرج بنتائج وصفت بأنها "جوهرية".
وكان المنتخب اليمني الأول قد تذيل ترتيب المجموعة الثانية من تصفيات كأس آسيا 2023، بعد تعادل وحيد مع الفلبين، وخسارتين متتاليتين من فلسطين ومنغوليا، وهي نتائج أثارت سخط الشارع الكروي اليمني.
وبرر الاتحاد اليمني لكرة القدم إقالة المدرب الجزائري من تدريب المنتخب الأول، إضافة إلى سوء النتائج، بتغيبه عن العمل، وعدم عودته في المواعيد المحددة، بحسب ما نص عليه عقد التدريب.
فضلا عن ذلك، جاءت إقالة المدرب قيس صالح، من تدريب منتخب الناشئين، عقب النتائج التي حققها الفريق في بطولة غرب آسيا الأخيرة بالأردن، في يونيو الماضي، وخروجه من الدور الأول بعد هزيمتين من العراق والأردن، وفوز وحيد على عُمان لم يشفع له.
ورغم أن المدرب قيس صالح كان صاحب الإنجاز الكروي التاريخي الأول لليمن بتحقيقه لقب البطولة قبل الماضية في السعودية، عام 2021، إلا أن المصير الذي واجهه كان مستغربا، وأرجعه مراقبون رياضيون إلى مشاركته في إعلانات تجارية لشركة اتصالات حوثية في صنعاء، دون إذن ومعرفة الاتحاد.
النتائج الكروية للمنتخبات اليمنية ألقت بظلالها على اجتماع الاتحاد، والذي خرج بالعديد من القرارات الهامة الأخرى، وعلى رأسها إعادة تشكيل لجنة المنتخبات ودمجها مع لجنة الناشئين والشباب.
أيضا، تم الموافقة على لجنة الطوارئ، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تشكيل مثل هذه اللجنة في تاريخ اتحاد الكرة اليمني، وهي لجنة مصغرة هدفها التسريع في معالجة الأزمات الإدارية والفنية.
وإدرايًا، أجرى الاتحاد اليمني تغييرات في أمانته العامة واللجنة المالية، وقرر التواصل مع الاتحاد الآسيوي لتعيين خبير فني محترف لتطوير العمل الفني في الكرة اليمنية في مختلف الجوانب بما في ذلك التدريب والتأهيل، وذلك بهدف إصلاح المنظومة الكروية.
تباين الآراء
التغييرات التي طالت اللجان المالية والإدارية، لاقت تفاوتا في ردود أفعال الشارع الرياضي اليمني، ما بين مؤيد للأسماء التي تضمنتها اللجان، وما بين معارض.
إعلاميون رياضيون قالوا إن التعيينات الجديدة كرست سيطرة رئيس الاتحاد أحمد العيسي على كرة القدم اليمنية، بحيث أنه استجلب أسماءً موالية له، ولا يمكن أن تعارضه في أي قرارات حتى وإن لم تكن في صالح الكرة اليمنية.
وطالب هؤلاء بإصلاح المنظومة الكروية في اليمن، وذلك عبر تغيير رأس الاتحاد وسياسته التي لم تحقق أي نجاحات ملموسة طيلة أكثر من عقد ونصف تقريبا.
بينما اعتبر آخرون أن هناك عدد من الأسماء في اللجان المالية غير موالية لرئيس الاتحاد، وأن هذه التغييرات هي بداية التحول الفعلي في مسار اتحاد كرة القدم، وإصلاح المنظومة بشكل عام.