إنفوجراف..الإمارات تُسير جسرا جويا صحيا لاحتواء الكوليرا في اليمن
الدولة استجابت بشكل فوري لمتطلبات منظمة الصحة العالمية لاحتواء مرض الكوليرا في اليمن منذ سبتمبر الماضي
أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عن تسيير جسر جوي إلى اليمن، لنقل الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية الخاصة بمكافحة وباء الكوليرا، بهدف الحد من تداعياته الصحية والإنسانية على المواطنين في هذا البلد.
وقال محمد عتيق الفلاحي أمين عام هيئة الهلال الأحمر في مؤتمر صحفي، إنه تم إرسال 100 ألف لتر من السوائل الوريدية المضادة للوباء، باعتبارها مرحلة أولى، إضافة إلى 150 ألف علبة من المحاليل المخبرية لتشخيص المرض.
وأشار الفلاحي إلى أن المساعدات الإماراتية لاحتواء الكوليرا تشمل المحافظات اليمنية كافة بما فيها الخاضعة لسيطرة المليشيات الانقلابية.، مؤكداً في الوقت نفسه أن دولة الإمارات استجابت بشكل فوري لمتطلبات منظمة الصحة العالمية لاحتواء مرض الكوليرا منذ شهر سبتمبر عام 2016.
وفي هذا الصدد، ذكر أمين عام الهلال الأحمر أن الإمارات قدمت محاليل مضادة لمرض الكوليرا ومخبرية لفحص حالات الاشتباه بالمرض، إلى جانب توفير مادة الكلور لتعقيم المياه، مبيناً أن حملة المساعدات تهدف إلى تخفيف معاناة الأطفال والنساء الحوامل كونهم الفئة الأكثر تأثراً بالوباء.
وأضاف أن المساعدات الطبية تكفي لأكثر من 300 ألف شخص، وأنها لم تقتصر على الأدوية الخاصة بمرض الكوليرا بل شملت العديد من الأدوية والعلاجات الأخرى، لافتاً إلى أن هذه جهود تجسد توجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر بالاهتمام بالشأن اليمني.
وأكد الفلاحي أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص الإمارات على الحد من انتشار الأوبئة واحتوائها حيث شملت العديد من مناطق العالم، مشيراً إلى أنه للدولة مساهمات كبيرة لدعم منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية الأخرى.
ولم تقتصر المساعدات الصحية إلى اليمن على احتواء مرض الكوليرا، فقد قدمت دولة الإمارات خلال الفترة من عام 2015 وحتى 2017 مساعدات بنحو 137 مليون دولارـ، لدعم الخدمات الطبية والصحية إضافة الى المساهمة في مكافحة الأمراض المعدية، وتوفير الرعاية الصحية الأساسية، وتدريب وتأهيل العاملين في الحقل الصحي اليمني.
ووفق أمين عام هيئة الهلال الأحمر ، تتضمن حملة المساعدات الإماراتية عدداً من المحاور والبرامج الصحية والاجتماعية والإنسانية خلال شهر رمضان المبارك، تراعي المتطلبات الأساسية و الأوضاع الراهنة على الساحة اليمنية، موضحا أنه مع انتشار وباء الكوليرا وتردي الظروف الصحية في عدد من المحافظات تنفذ الهيئة حملة لمكافحة مرض الكوليرا تحت شعار " قلوبنا وياكم" التي توفر من خلالها مختلف مستلزمات المكافحة و الوقاية، بجانب حملة المساعدات الغذائية تحت شعار "الإمارات سندكم"، وفي محور آخر يتم تنفيذ حملة كسوة العيد تحت شعار "عيالكم عيالنا ".
ولفت إلى أن الهيئة عززت في المحور الإغاثي، برامجها خلال شهر رمضان، وقدمت كميات من المواد الغذائية لليمن تضمنت 75 ألفا و 600 سلة غذائية و 110 أطنان تمور وغيرها بتكلفة بلغت حوالي 18 مليونا و265 ألف درهم، واستفادت من هذه المساعدات محافظات تعز وأبين ولحج والظالع وحضرموت وعدن بجانب شبوة ومأرب و سقطري.
من جانبه أكد الدكتور مامو نور رحمن ممثل منظمة الصحة العالمية، في المؤتمر الصحفي نفسه، أن دولة الإمارات تضطلع بدور محوري في تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن .
وقال: " لمسنا عن قرب من خلال التواجد الميداني على الساحة اليمنية كيف أثمرت جهود الدولة في تعزيز الخدمات التي يحتاجها الشعب اليمني في ظروفه الراهنة"، مشدداً على أن مبادرات الإمارات في هذا الصدد تجد التقدير والإشادة من المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية التي تسعى لتعزيز شراكتها مع الدولة في واحدة من أهم القضايا الإنسانية التي تؤرق الجميع .
وأكد أن الوضع الصحي في اليمن لم يعد يقتصر على مجرد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية وإنما إلى إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية في البلاد، منوهاً بأن الهلال الأحمر الإماراتي يجسر الهوة المترتبة على غياب الخدمات الصحية الأساسية في المحافظات اليمنية .
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA== جزيرة ام اند امز