خروقات الحوثيين تهدد اتفاق الحديدة .. إطلاق 4 صواريخ وهجمات متواصلة
المليشيا الانقلابية تحاول إفشال نتائج مشاورات السويد التي حظيت بترحيب دولي واسع كنواة أولى للسلام
كثفت مليشيا الحوثي الإرهابية، من خروقاتها القتالية وذلك لليوم الثالث على التوالي من توقيع اتفاقية الحديدة بالسويد، حيث أطلقت 4 صواريخ تجاه مواقع القوات اليمنية المشتركة بالتزامن مع تواصل هجماتها الإرهابية شرقي وجنوب مدينة الحديدة الساحلية.
وذكر مصدر عسكري لـ"العين الإخبارية" أن الدفاعات الجوية لقوات التحالف العربي اعترضت صاروخين حوثيين فوق مديرية الدريهمي، أطلقتهما المليشيا من مدينة الحديدة نحو القرى السكانية الجنوبية.
وقال المصدر إن المليشيات اطلقت صاروخين آخرين متوسطة المدى من حديقة "الحديدة لاند" المجاورة لحي الربصة وحي الشهداء في قلب مدينة الحديدة، صوب المناطق الجنوبية.
وأضاف المصدر أن أحد الصواريخ الحوثية سقط على أحد المباني بالقرب من دوار المطاحن بالمنفذ الشرقي للمدينة، وخلف أضرارا بالغة ولا إصابات بشرية، فيما سقط الآخر قرب شارع الخمسين شمالي شرق المدينة في منطقة صحراوية خالية من السكان، كما قصفت مصانع "نانا" الأهلية.
في السياق ذاته، أشار وضاح الدبيش، أحد متحدثي المركز الإعلامي لألوية العمالقة، إلى أن المليشيات حاولت من خلال إطلاق 4 صواريخ استهداف مواقع قوات ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية وقوات النخبة التهامية جنوب وشرق مدينة الحديدة، بالتزامن مع حشد قواتها قرب الكيلو 16 وشن هجمات بهدف التقدم.
وأوضح في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن هجمات الحوثيين على مواقع القوات المشتركة في مدينة الحديدة تعرقل إمكانية تنفيذ اتفاق السويد إثر ما تحمله من تهديدات حوثية تستخدم كافة الأسلحة الثقيلة.
ولفت إلى أن معارك عنيفة تدور، منذ مساء الأحد، شرق مدينة الحديدة استخدم فيها الحوثيون القذائف المدفعية والصواريخ قصيرة المدى إلى جانب تعبئة قواته شمال المحافظة والتصعيد العسكري تمهيدا للانقلاب على اتفاق الحديدة.
كما كسرت القوات اليمنية المشتركة هجوما حوثيا عنيفا لعشرات المجاميع التي تسللت بهدف قطع خط الإمداد الساحلي في مديرية الدريهمي.
وعلى وقع اشتداد المعارك، اجتاح الانقلابيون عددا من البلدات في الأرياف الشمالية للحديدة، وشرعت في شق الخنادق والأنفاق وعسكرة عدد من المزارع القريبة من الأحياء السكنية.
ونقلت المقاومة الوطنية في بيان صحفي، أن مليشيات الحوثي انتشرت في عدد من مزارع مديريات الضحي والزيدية والمغلاف واستحدثت فيها معسكرات وسط حالة من الرعب تعصف بالسكان.
وتزامنت تلك الخروقات مع أعمال نهب منظم طالت أكثر من 30 حاوية تابعة للبنك الإسلامي الدولي في جمرك ميناء الحديدة.
وقالت مصادر يمنية لـ"العين الإخبارية"، إن الحاويات تضم معدات كهربائية تقدر بـ3 مليارات ريال، كان يخصصها البنك لإنشاء 3 محطات كهربائية لأحياء مدينة بيت الفقيه جنوبي الحديدة قبل أن تصادرها المليشيات وتنقلها إلى محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لتواجدها.