الحوثي يعزل "العبدية" عن العالم.. جرائم ضد الإنسانية

وقالت منظمة "حماية للتوجه المدني" اليمنية، في سلسلة تدوينات عبر موقع "تويتر" إن مليشيات الحوثي الإرهابية قصفت الأبراج التي تزود شبكات الاتصالات والإنترنت في مديرية العبدية، وعزلت السكان بشكل كلي عن العالم لحجب المعلومات عن الوضع الإنساني والجرائم التي ترتكبها عناصرها.

كما ارتكبت المليشيات الانقلابية أعمالا انتقامية وجرائم ضد الإنسانية بحق سكان مديرية العبدية، الواقعة جنوب مدينة مأرب، بعد السيطرة على مركزها أمس الجمعة، إثر حصار خانق امتد لأكثر من من 26 يوما.

وأضافت المنظمة، تزامنا مع إطلاق حملة يمنية تحت وسم "#الحوثي يحاصر العبدية"، أنها تلقت بلاغات مؤكدة عن أعمال انتقامية مارستها مليشيات الحوثي بحق السكان في مديرية العبدية الواقعة جنوب محافظة مأرب شرق البلاد .

وأكدت أن مليشيات الحوثي داهمت منازل واختطفت عددا من الجرحى، ونهب ممتلكات خاصة منها المركبات ومحتويات البيوت وأحرقت المحاصيل الزراعية الخاصة بالسكان.

وأشارت إلى قيام الانقلابيين بقتل طفل في الثانية عشرة من العمر في إحدى قرى المديرية التي حاصرتها المليشيات لأكثر من 26 يوما، ومنعت عن السكان دخول الغذاء والدواء، كما قصفت بصاروخ باليستي قبل أيام المرفق الصحي الوحيد بالمدينة.

وأوضحت المنظمة التي تتخذ من مأرب مقرا لها أن القصف الحوثي دفع عشرات الأسر للفرار من قراها وديارها إلى محيط المديرية، وأنها تمكث في الشعاب والأودية في وضع مأساوي، فيما أصبحت الأشجار والأكواخ مساكنهم الجديدة.

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالتحقيق في جرائم الحوثيين بمناطق جنوب مأرب، مؤكدة أن إفلات المجرمين من العقاب، وعدم المساءلة، يمكنهم من ممارسة جرائم إضافية أخرى بحق المدنيين.

وتفرض مليشيات الحوثي حصارا خانقا وقاسيا على مديرية العبدية في الريف الجنوبي من مأرب منذ أكثر من 26 يوما في إرهاب تفاقم المأساة الإنسانية لأكثر من 37 ألف نسمة أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وكان ناشطون يمنيون أطلقوا حملة تحت وسم "#العبدية تخاطب الإنسانية" و"#الحوثي يحاصر العبدية"، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية في مسعى لتعرية جرائم مليشيات الحوثي أمام الرأي العام.

وتأتي الحملة الإلكترونية بالتزامن مع اجتياح مليشيات الحوثي مركز مديرية العبدية جنوبي مأرب على الحدود مع البيضاء وتدمير نحو 6 قرى سكنية وفرض حصار خانق لنحو 18 قرية سكنية.