اليمن: الحوثي حجر عثرة أمام السلام.. والهدنة خير دليل
قالت الحكومة اليمنية، إن "الهدنة" و"مشاورات الأردن" كشفتا حقيقة مليشيات الحوثي بأنها تقف حجر عثرة أمام السلام في البلاد.
وطالبت الحكومة المعترف بها على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، الأحد، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإعادة النظر في طريقة التعاطي مع مليشيات الحوثي.
كما شددت على ضرورة ممارسة ضغوط حقيقية على المليشيات الانقلابية للانخراط بحسن نية في جهود التهدئة وإحلال السلام، والحيلولة دون استغلال تلك الهدنة كفرصة لترتيب الأوراق والتحضير لدورة جديدة من التصعيد.
وقال الوزير اليمني، في سلسلة تدوينات على حسابه في موقع "تويتر"، تابعتها "العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي عرقلت كل المبادرات والحلول لفتح طريق لا يتجاوز نصف كيلو متر في المدخل الرئيسي لمحافظة تعز ولم تلتزم بأي بند في الهدنة.
وأشار إلى أن المليشيات تواصل خرق الهدنة في مختلف الجبهات، كما تتنصل من التزام فتح المعابر وتسهيل تنقل المواطنين اليمنيين وحركة البضائع بين المحافظات.
كما واصل الحوثيون حصار المدنيين ونهب الإيرادات بدل توجيهها لدفع مرتبات الموظفين، كما يتخذون من الملف الإنساني مادة للتضليل والابتزاز والمساومة، وفق الإرياني.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية شرعت منذ اللحظة الأولى لإعلان سريان الهدنة الأممية بتنفيذ كافة التزاماتها وقدمت الكثير من التنازلات في سبيل تحقيق السلام عبر وقف إطلاق النار بمختلف الجبهات، وتسهيل وصول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة، وإعادة تشغيل رحلات مطار صنعاء إلى الأردن ومصر.
وكانت مليشيات الحوثي أفشلت جهود المبعوث الأممي لفتح الطرقات ورفع حصار تعز بموجب الهدنة التي تم تمديدها شهرين إضافيين في 2 يونيو/ حزيران الجاري، ما سبب ضربة للجهود الدولية الواسعة الداعمة للسلام.
ويسابق الحوثيون الزمن في استثمار الهدنة الإنسانية لصالح حشد المسلحين وترتيب صفوفهم العسكرية وتحديث ترسانة السلاح عبر التهرب استعدادا لجولة حرب جديدة، وفق خبراء يمنيين.