تصنيف الحوثي "إرهابية".. قطع شرايين الإرهاب وإنهاء للحرب
يزداد تطلع اليمنيين يوما بعد آخر إلى إعادة تصنيف مليشيات الحوثي، منظمة إرهابية بعد ارتكابها آلاف الجرائم بحق المدنيين طيلة سنوات.
ويؤكد مسؤولون يمنيون أن إدراج مليشيات الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية سيحد من التدفقات المالية، وسيعطل قدرتها على توفير مصادر الدعم الذي تنفقه على جانب التسليح العسكري، بما يسهم في إضعاف قدرتها وإنهاء الحرب الممتدة منذ 7 سنوات.
- نص مشروع قانون "تيد كروز" لإعادة تصنيف الحوثي "إرهابية"
- الجامعة العربية تطالب بتصنيف مليشيات الحوثي جماعة إرهابية
ويقول وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي لـ"العين الإخبارية" إن "تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية سيعيد تقييد الجوانب المالية وهذا شيء مهم للغاية، لأن الأموال التي تصل من العراق وإيران تسهم بشكل أساسي في تمكن مليشيات الحوثي من تأمين المصادر المالية لقطاع التسليح وتوفير وشراء أدوات الإرهاب".
المسؤول اليمني يرى أن "تطلع اليمنيين إلى اتخاذ الإدارة الأمريكية قرارا سريعا في هذا الشأن طال أمده، وعلى واشنطن أن تعمل بما يحقق مصالح اليمنيين ويبعد عنهم ويلات الإجرام الحوثي".
خنق الحوثيين
من جانبه، يرى عضو إعادة الانتشار لتنفيذ اتفاق الحديدة مدين قبيصي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن "الشعب اليمني يعيش منذ 7 سنوات أوقاتا عصيبة جراء الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي، ولن يكون في مأمن من جرائمها، إلا بإعادة تصنيفها منظمة إرهابية".
وأوضح أن "وضع مليشيات الحوثي ضمن قوائم الإرهاب سيضع الشركات المصرفية تحت الرقابة الدولية، وسيخفف من تدفق مصادر الدعم المالي بما يسهم في إنهاء التمرد"، بحسب قبيصي.
ولفت المسؤول اليمني إلى أن "استجابة الإدارة الأمريكية لتطلع اليمنيين، يعد مسؤولية أخلاقية في وضع مليشيات الحوثي الإجرامية في مكانها الصحيح، بما يسهم في إنهاء الحرب والقضاء عليها، وتجنيب اليمنيين ويلات جرائمها".
وبحسب قبيصي فإن "قرار التصنيف سيضيق الخناق على مليشيات الحوثي وسيجمد الأرصدة المالية لها وهي عوامل مهمة تصب جميعها في إنهاء الانقلاب".
واعتبر أن "وضعها ضمن قوائم الإرهاب سيفرض عليها عزلة دولية كما سيدخلها في مقاطعة واسعة بما يعزز من عزلتها، وفض الارتباط مع الأطراف اللاعبة كحزب الله وإيران".
الجانب المهم بحسب قبيصي هو أن "تصنيف مليشيات الحوثي جماعة إرهابية سيفتح الباب أمام محاكمة قادتها أمام المحاكم الدولية على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب اليمن وهي بالآلاف".
وأكد أن "رفع الإدارة الأمريكية مليشيات الحوثي من قائمة الإرهاب مطلع العام الماضي شجعها على مواصلة الحرب، وممارسة أنشطتها الإرهابية بوتيرة عالية".
رسالة خاطئة
وبين قبيصي أن "رفع مليشيات الحوثي من قوائم الإرهاب كانت بمثابة رسالة خاطئة اعتبرتها مليشيات الحوثي نصرا دبلوماسيا جنبها عواقب كثيرة، ما دفعها إلى استمرار مواقفها العدائية داخل وخارج اليمن".
ويقلل المسؤول اليمني من المخاوف بشأن احتمال أن ينتج عنها أزمة إنسانية، قائلا: "لن يكون هناك أي أزمة إنسانية، لأن حركة تدفق السلع ستستمر، خصوصا أن الموانئ اليمنية مفتوحة ولا يوجد أي عائق أمام ذلك".
فشل الدبلوماسية
وأشار تقرير حديث لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إلى أن إدارة الرئيس بايدن حاولت بداية ولايتها بذل جهد مفهوم لمحاولة دعم نتيجة دبلوماسية للحرب من خلال إزالة الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وإعلان أنها لن تقدّم الدعم للعمليات في اليمن.
وأوضح التقرير أن "الهدف من خطوات إداراة بايدن كان خلق بيئة للدبلوماسية الناجحة غير أن الحوثيين ضمنوا ببساطة حصولهم على هاتين الخطوتين وصعّدوا هجماتهم على السعودية".
وأكد التقرير أن "حركة الحوثيين هي منظمة إرهابية، وتمثل هجماتها على مطارين دوليين فى الإمارات والسعودية تذكيراً واضحاً بهذا الواقع".
وعلق التقربر على مواقف العديد من المنظمات غير الحكومية التي عارضت قرار إدارة ترامب تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى زيادة صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وأوضح التقرير الأمريكي أنه "من الصعب الاعتقاد بأنه من غير الممكن فصل المشاكل الناشئة عن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية عن إيصال المساعدات الإنسانية".