وفد الحكومة اليمنية يفضح مراوغات الحوثي: تنصلوا من خطة الحديدة
في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"
عضوان في الوفد الحكومي اليمني للجنة إعادة الانتشار قالا إن التنصل الحوثي جاء رغم عدم الاتفاق على عودة السلطات المحلية والأمنية
قال وفد الحكومة اليمنية في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، مساء الإثنين ، إن مليشيات الحوثي المدعومة من نظام طهران، تنصلت من الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى وفق اتفاق ستوكهولم.
جاء ذلك في تصريحات حصرية لـ"العين الإخبارية"، لعضوين بالوفد الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، العميد الركن صادق دويد، والعميد ركن أحمد الكوكباني.
- مليشيا الحوثي تواصل خرق الهدنة وتستهدف مستودعا تجاريا بالحديدة
- الانسحاب على مرحلتين.. تفاصيل "خطة إعادة الانتشار" بالحديدة
وذكر صادق دويد المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية اليمنية، أن مليشيات الحوثي تنصلت من الاتفاق حول المرحلة الأولى لإعادة الانتشار، وفق اتفاق ستوكهولم.
وأوضح دويد "أن الحوثيين أعلنوا موافقتهم على البدء بإعادة الانتشار، الإثنين، من ميناءي الصليف ورأس عيسى وفق اتفاق السويد، لكنهم تنصلوا من تنفيذ ذلك".
وحول سؤال "العين الإخبارية" بشأن احتجاج قيادات مليشيا الحوثي قبل ساعات من بدء التنفيذ واعتبار الخطوة (1) إجراءً من طرف واحد، ردّ عضو الوفد الحكومي اليمني، العميد ركن صادق دويد، قائلا: اتفقنا خلال الجولة الرابعة من اجتماع لجنة إعادة الانتشار برئاسة الجنرال مايكل لوليسجارد أن يكون تنفيذ هذه الخطوة من الحوثيين، والخطوة (2) من طرفنا.
ووصف دويد تنفيذ الخطوة الثانية بـ"الجريئة"، لافتا إلى أن لوليسجارد أبلغ الوفد الحكومي اليمني بتأجيل تنفيذ الاتفاق المقرر الذي يلزم الحوثيين بالانسحاب.
في غضون ذلك، أكد العميد الركن أحمد الكوكباني أن مليشيات الحوثي كانت ملزمة، الإثنين، بالخروج من ميناءي رأس عيسى والصليف بمسافة قليلة تقدر 5 كيلومترات.
وأشار قائد اللواء الأول بالمقاومة التهامية لـ"العين الإخبارية"، إلى أن المرحلة الأولى تتكون من خطوتين، وقد تنصل الحوثيون من تنفيذ الخطوة (1)، على الرغم من أنها ليست ذات أهمية كون المسافة قليلة.
ولفت إلى أن التنصل الحوثي جاء رغم عدم الاتفاق على عودة السلطات المحلية والأمنية، لكن الوفد الحكومي تلقى طمأنة من رئيس لجنة إعادة الانتشار لوليسغارد بالاتفاق حول ذلك في اجتماع الجولة الخامسة.
وأشار إلى أن "مليشيا الحوثي لم ينفذوا ما التزموا به خلال الاجتماع"، موضحا أن واجب "مايكل لوليسيجارد" الإشراف والتحقق ثم يقوم وفد الحكومة بالتحقق.
في ذات السياق، قالت المقاومة اليمنية المشتركة إن المليشيات الحوثية ترفض تنفيذ الانسحاب من الحديدة في أول أيام المهلة المحددة لها وتصعد عسكريا.
وأوضحت المقاومة في بيان أن رئيس اللجنة الأممية سيخوض المزيد من النقاش مع الحوثيين بعد رفضهم تنفيذ اتفاق يقضي بانسحابهم على مدى 5 أيام من ميناءي الصليف ورأس عيسى.
وقال البيان الصادر عن الإعلام العسكري في المقاومة اليمنية، إن المليشيات الحوثية الانقلابية صعدت عسكريا داخل مدينة الحديدة بما يعزز الشكوك حول عدم استعدادها تنفيذ اتفاق ستوكهولم، مضيفة أن المليشيا حاولت التسلل صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع "الخمسين" مستخدمة أسلحة "رشاشة" و"قناصة".
من جانبها، أكدت ألوية العمالقة بالجيش اليمني أن مليشيا الحوثي لم تترجم وقف إطلاق النار على الأرض منذ سريان الهدنة الأممية في تاريخ 18 ديسمبر الماضي، وعززت ذلك بالقصف المزامن لتنفيذ الانسحاب من الموانئ، واعتبرت ذلك إشارة واضحة لنوايا المليشيات بالالتفاف على اتفاق إعادة الانتشار.
وكشفت "العمالقة" في بيان، وصلت "العين الإخبارية" نسخة منه، عن أن مليشيات الحوثي استهدفت وقصفت مواقعها في منطقة "الجبلية" ومدينة "التحيتا" وصدت هجوما حوثيا شرق مدينة "حيس" استخدمت خلاله المليشيات أسلحة متوسطة وقذائف مدفعية من عيار "هاون"ومدفعي "RPG" و"23".
وقالت إن مليشيات الحوثي هاجمت مدينة حيس من ثلاثة محاور قامت قواتها بالدفاع عن مواقعها، مشيرة إلى أن المليشيات تبحث عن اقتحام مدينة حيس من الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA= جزيرة ام اند امز