تفاصيل خارطة السلام باليمن.. نائب للرئيس وحكومة وفاق ثم انتخابات
إسماعيل ولد الشيخ أحمد كشف رسميا عن تفاصيل خارطة السلام الأممية الجديدة لحل النزاع في اليمن
كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، رسمياً، الإثنين، عن تفاصيل خارطة السلام الأممية الجديدة لحل النزاع اليمني.
جاء ذلك في إحاطة لولد الشيخ، الإثنين، أمام مجلس الأمن الدولي.
وأبرز ملامح الخطة تعيين نائب رئيس جديد لليمن، وتشكيل حكومة وفاق وطني لقيادة المرحلة الانتقالية، قبل إجراء الانتخابات، بحسب ما أورده موقع "يمن برس" .
وقال ولد الشيخ إن الخارطة ترتكز على "إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على الانسحابات وتسليم الأسلحة في صنعاء والحديدة وتعز".
وأشار إلى أن اللجان العسكرية "ستعنى بمهمة ضمان إنهاء العنف العسكري والإشراف على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة".
وفيما يخص الجانب السياسي، قال المبعوث الأممي، إن الخارطة تتطرق كذلك إلى "مجموعة إجراءات سياسية انتقالية تشمل مؤسسة الرئاسة".
وأضاف أن تلك الإجراءات تشمل "تعيين نائب رئيس جديد وتشكيل حكومة وفاق وطني لقيادة المرحلة الانتقالية والإشراف على استئناف الحوار السياسي وإكمال المسار الدستوري ومن ثم إجراء الانتخابات".
وكانت صحف ومواقع إخبارية قد تحدثت، اليومين الماضيين، أن الخارطة تهمش دور الرئيس عبد ربه منصور هادي المستقبلي، حيث تنص على تسليم صلاحياته لنائب رئيس جديد يكون هو المخوّل بتكليف رئيس حكومة وحدة وطنية بتشكيلها.
كما تشمل الخارطة إقصاء تاما لنائب الرئيس الحالي، الفريق علي محسن الأحمر، الخصم التقليدي للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وخلافاً لم تم الإعلان عنه بأنها لم تلتزم بالقرارات الدولية، قال ولد الشيخ، إنها "تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
وفي وقت سابق، الإثنين، أعلن ولد الشيخ أن الأطراف اليمنية رفضت خارطة الطريق لحل الأزمة، مشيراً إلى أنه سيعود إلى الرياض وصنعاء لمزيد من التشاور.
ووصف، أثناء كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي، استهداف الحوثيين لمكة المكرمة بصاروخ بـ"التطور الخطير".
وقال إن تدهور الوضع الاقتصادي يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مشيراً إلى أن تعز تعاني من قصف عشوائي من الانقلابيين يقضي على الإنسان، محذراً من أن الوضع الإنساني مأساوي والحالة الأمنية باليمن غير مستقرة.
ورأى الشيخ أحمد أن خارطة الطريق المطروحة والتي رفضتها الأطراف اليمنية، تمثل نواة حل شامل؛ حيث تتماشى مع القرارات الدولية ومخرجات الحوار اليمني والمبادرة الخليجية، قائلاً إنها تشمل لجاناً عسكرية للإشراف على الأمن في البلاد.
وطالب المبعوث الأممي، في خطابه، مجلس الأمن بدعم دولي لحل الأزمة وإطلاق سراح المعتقلين.
aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg
جزيرة ام اند امز