"حرب الخلايا".. إنجازات أمنية يمنية "جهرا وسرا" بـ5 محافظات
توجت أجهزة الأمن اليمني جهود مكافحة الإرهاب وخلايا الحوثي شهر يوليو/تموز المنصرم، بتحقيق إنجازات نوعية في 5 محافظات جنوب وشرق وغرب البلاد.
وتتبعت "العين الإخبارية" من بيانات رسمية، ومصادر أمنية، ضبط القوات اليمنية، عدة خلايا تابعة لمليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي في: الساحل الغربي لليمن، حضرموت، شبوة، أبين، مأرب.
وطالت هذه العمليات قطاع طرق، وعناصر تجسسية ومتطرفة إرهابية، وخلايا تهريب سلاح ومخدرات، وجميعها تتبع تنظيم القاعدة ومليشيات الحوثي الإرهابيين، وذلك خلال الفترة من 25 - 31 يوليو/ تموز.
الساحل الغربي
فأمس الأحد، أعلنت قوات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي لليمن ضبط عنصر مخابرات تابع لمليشيات الحوثي الإرهابية، كان عضواً سابقاً في تنظيم القاعدة الإرهابي أيضا.
ووفقا للبيان فإن عملية ضبط الإرهابي المدعو محمد عبده كشموع، "جاء بعد رصد وتحرٍ ومتابعة دقيقة لتحركاته من قِبل الأجهزة الأمنية واستخبارات المقاومة الوطنية" في البلدات الغربية على البحر الأحمر.
حضرموت.. الإخوان والمهربون
في ذات السياق، قال مصدر أمني في حضرموت لـ"العين الإخبارية"، إن أجهزة الأمن بحضرموت ضبطت في 30 يوليو عددا من المطلوبين أمنيا، بينهم عنصر خطر له علاقة باختطاف نجل رجل أعمال شهير في مدينة تريم.
وبحسب المصدر فإن الحملة توجت بضبط عدد من المهربين للمخدرات، بالتزامن مع تطبيع الأوضاع، ورفع حواجز أمنية استحدثت على خلفية تأجيج الأوضاع من قبل الإخوان في مديريات وادي حضرموت (شرق).
وفي 27 يوليو كذلك ضبطت السلطات الأمنية 4 عناصر تنشط في تهريب الأسلحة وقطع أثرية تقدر قيمتها بعشرات ملايين الريالات في مدينة سيئون، في وادي حضرموت وذلك عقب انتقالهم من محافظة مأرب المجاورة للمحافظة المطلة على بحر العرب.
الإنجازات في حضرموت تحققت ضمن خطة أمنية مدروسة تحت إشراف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني، بهدف محاصرة المهربين المرتبطين بالحوثي وخلايا التنظيمات الإرهابية؛ بشقيها داعش والقاعدة وبدعم كبير من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
كما تسعى لتثبيت الأمن والاستقرار في المديريات في وادي وساحل حضرموت، بفضل إعادة انتشار واسعة للنخبة الحضرمية بموجب اتفاق الرياض.
شبوة وبقايا القاعدة
في شبوة، قال مصدر أمني في قوات دفاع شبوة لـ"العين الإخبارية"، إن القوات نجحت في الإطاحة بخلية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي لدى محاولتها التنكر وعبور حاجز أمني في مرخة في المحافظة النفطية.
وبحسب المصدر فإن الخلية تتألف من عدد من العناصر (لم يتم تحديد عددهم) وعثرت على أسلحة متنوعة وأجهزة اتصالات وووثائق عن العناصر وأنشطة التنظيم الإرهابي، وتم إيصالهم للجهات المعنية في المحافظة.
وكان محافظ شبوة عوض الوزير أعلن تقديم مبلغ رمزي لتكريم جنود الحاجز الأمني التابع للواء الخامس قوات دفاع شبوة الأمنية، عقب ضبط الخلية الإرهابية (دون كشف مزيد التفاصيل)، وأشاد بالإخلاص الوطني للجنود.
واعتبر عوض الوزير تكريم قائد وأفراد حاجز "مفرق مرخة واسط" تكريمًا لِكل منتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية، مشددا على رفع مستوى الأداء الأمني لترسيخ قواعد الأمن وتثبيت الاستقرار والسكينة العامة.
مأرب وأبين.. محاصرة خلايا الحوثي
في مأرب وأبين، نجحت الأجهزة الأمنية في عمليات تعقب دقيقة في الإطاحة بخلية حوثية، وعدد من عناصر المدعومة من المليشيات والقاعدة الذي تنشط في إثارة حرب التقطعات وقتل المسافرين في الطرقات.
وذكر مصدر مطلع في مأرب لـ"العين الإخبارية"، أن القوات الخاصة بالمحافظة ضبط في 28 يوليو خلية تابعة لمليشيات الحوثي من بينها عناصر متورطة في اغتيال القيادي السلفي عبدالرزاق البقماء في يونيو/ حزيران الماضي.
ولم تعلن السلطات الأمنية رسميا عن ذلك، إلا أن نشطاء تداولوا في ذات التوقيت ضبط القوات الخاصة بمحافظة مأرب خلية حوثية بحوزتها سلاح خفيف وعبوات ناسفة ومبالغ مالية لدى مداهمتها وكر في المدينة التي توصف بأنها أهم معقل للحكومة اليمنية شمالا.
إلى ذلك، ضبطت شرطة أبين في 25 يوليو الماضي، عددا من العناصر الإجرامية من بينهم عناصر مرتبطة بالقاعدة والحوثيين، وذلك بعيد سلبهم لمسافرين عائدين من مناسك الحج في بلدة "معوان" بمديرية "المحفد" في المحافظة الواقعة جنوب اليمن.
وآنذاك قالت شرطة أبين في بيان إن عددا من جنودها سقطوا مصابين لدى المواجهات مع العناصر قبل أن تنجح في ضبط عدد منهم، وأكدت مواصلتها خوض المعركة ضد عصابات التقطعات حتى اجتثاثها.
وتتخذ مليشيات الحوثي والقاعدة حرب الطرقات، ونهب وقتل المسافرين لضرب الحاضنة الشعبية لمجلس القيادة الرئاسي، وزعزعة الأمن والاستقرار في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا.
وتعتبر هذه النجاحات القياسية ضمن ثمار خطة أمنية جديدة لمجلس القيادة الرئاسي للارتقاء بمستوى الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا.
ويعكف مجلس القيادة الرئاسي على توحيد القرار الأمني والعسكري بما فيه توحيد أجهزة الاستخبارات إلى جانب تغييرات واسعة، قد تطال الملف الأمني، وتعيين قيادات من شأنها تغيير معادلة المعركة، مع خلايا القاعدة والحوثي في المناطق المحررة رأسا على عقب، وفق مراقبين.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز