اليمن يؤكد ضرورة معالجة جذور الحرب الحوثية
شددت الحكومة اليمنية، الأربعاء، على ضرورة معالجة جذور الحرب وأسبابها التي فجرتها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا وليست نتائجها فقط.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك والمبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنب في أوسلو، لبحث تطورات عملية السلام باليمن، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.
وقال "بن مبارك" إن "وقف الحرب وإحلال السلام يستدعي التركيز على حل جذور وأسباب الصراع لا فقط معالجة نتائجه".
وأكد المسؤول اليمني، أن الهدنة الحالية ومنها رفع الحصار عن تعز تعد مؤشراً على مدى جدية مليشيات الحوثي القبول بتسوية سياسية، محذرا من أن عدم تحقيق تقدم في هذه القضية الإنسانية سيؤدي لعرقلة الجهود التي تبذل لإطلاق العملية السياسية.
كما شدد على أهمية إبقاء التركيز على قضية الأسرى، وأن تكون ضمن أولويات جميع الفاعلين في الشأن اليمني.
من جهته، أشار المبعوث السويدي لدى اليمن، إلى أن استمرار دعم بلاده لليمن، وبذل كل جهد ممكن للإسهام في حل الأزمة وإحلال السلام، مؤكدا دعم بلاده لوحدة وأمن واستقرار اليمن.
ويأتي الحراك السويدي بالتزامن مع تسليم مليشيات الحوثي المبعوث الأممي ردها على المقترح الأممي المطروح بشأن رفع حصار تعز بموجب الهدنة الأممية، حيث تشير مصادر إعلامية إلى تمسكها باقتراح أحادي الجانب ورفض فتح طرقات إنسانية.
ولم يعلن مكتب المبعوث الأممي لليمن عن ذلك، إلا أنه سبق وفشل لدى زيارته صنعاء مطلع الشهر الجاري في إقناع الحوثيين بفتح الطرقات بموجب مقترح وافقت عليه الحكومة اليمنية ولم يوافق الانقلابيون عليه.
ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في 2 أبريل/ نيسان الماضي، وتم تجديدها شهرين إضافيين في 2 يونيو/ حزيران الجاري، إذ استوفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي تنفيذ بنودها فيما لم ينفذ الحوثي أي بند بما فيها رفع حصار تعز وتسليم المرتبات.