قرقاش: سيطرة الحوثيين على الحديدة تعرقل أي عملية سياسية
قرقاش أكد أنه يتم اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان عدم تأثر المدنيين عند التعامل مع العدو، الذي يقوم بنشر القناصة داخل الأحياء والقرى.
قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الأحد، إن قوات التحالف العربي، عمدت لاتباع نهج مدروس ومسؤول لحماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك خلال إطلاع الدكتور أنور قرقاش، أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة على تطورات العملية التي تقوم بها قوات التحالف العربي والقوات اليمنية المشتركة حاليا لتحرير الحديدة من سيطرة المليشيا الحوثية.
وأوضح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن هذه العملية هدفت لمساعدة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتين جريفيث في مهمته الصعبة لإقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من الحديدة وتسهيل عملية تسليمها للحكومة الشرعية اليمنية.
ولفت إلى أن العمليات العسكرية والإنسانية تأتي بعد 3 أعوام من الجمود، لم يتمكن خلالها المبعوث الأممي السابق من إعادة الحوثيين إلى طاولة المفاوضات، وقال: "نعتقد أن الحديدة ستثمل تحولا مهما، إذ لطالما سيطر الحوثيون على الحديدة، سيواصلون عرقلة أي عملية سياسية".
وأكد قرقاش أنه يتم اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان عدم تأثر المدنيين عند التعامل مع العدو، الذي يقوم بنشر القناصة داخل الأحياء والقرى، كما يستخدم الألغام بصورة عشوائية في إطار حملته العنيفة للتمسك بالسلطة.
وأشار إلى أن ميناء الحديدة يواصل العمل بشكل طبيعي، حيث تقوم عدد من السفن حاليا بإفراغ شحناتها من البضائع والإمدادات في الميناء، وتعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على الاستجابة الإنسانية لأي تأثير محتمل على السكان.
وذكر أنه في الوقت الحالي، هناك 10 سفن محملة بالأغذية والمواد الطبية قريبة أو في طريقها للحديدة، كما أن هناك عددا من القوافل تتجه شمالا من عدن عن طريق البر لتعزيز الإمدادات، مشيرا إلى إبقاء الطريق من الحديدة إلى صنعاء مفتوحا لاستخدامه كممر للإخلاء الآمن للمليشيا الحوثية.
ولفت قرقاش إلى أن سكان محافظة الحديدة المدنيين يريدون أن يتحرروا، إذ إنهم ينظرون إلى الحوثيين كقوة احتلال، كما أنهم لا يريدون أن يحكمهم متطرفون مدعومون من إيران، بل يريدون أن يكونوا أحرارا، مؤكدا أن سكان الحديدة وقوات التحالف العربي مصممون على تحرير المحافظة، لأن ذلك من شأنه تقصير أمد الحرب.
وتناول وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أبرز المصالح الأمنية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي في اليمن، والتي تتضمن مواجهة النفوذ الإيراني في منطقة الخليج العربي، وإنهاء التهديدات غير المقبولة التي تشكلها الصواريخ الباليستية التي تزود إيران بها الحوثيين، ودحر تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية وحماية خطوط الملاحة الدولية.
وأكد في ختام حديثه التزام الإمارات بالتسوية السياسية بناء على مخرجات الحوار الوطني اليمني برعاية الأمم المتحدة ووفقا للقرارات الدولية ذات الصلة، مشددا على أن الإمارات ليس لها مصلحة في التدخل في مخرجات العملية السياسية التي يجب أن يحددها اليمنيون.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjE0IA==
جزيرة ام اند امز