الجيش اليمني يتقدم في معقل الحوثيين.. وغارات للتحالف على "ميدي"
قوات الجيش اليمني تتقدم في مختلف الجبهات وخاصة صعدة، المعقل الرئيسي لزعيم جماعة الحوثيين الانقلابية وعلى الساحل الغربي
قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي إن قوات الجيش تتقدم في مختلف الجبهات وخاصة صعدة، المعقل الرئيسي لزعيم جماعة الحوثيين الانقلابية وعلى الساحل الغربي من البلاد.
فيما قالت مصادر عسكرية يمنية إن مقاتلات التحالف العربي دمرت خلال غاراتها الجوية، أمس، عتادا ومواقع للميليشيات في ميدي، كما دمرت الغارات منصة صواريخ كاتيوشا في المنطقة الخضراء في المدينة ذاتها، بالإضافة إلى عربة محملة بالذخائر وطقم محمل بالمسلحين.
وتشهد سواحل مدينة ميدي معارك عنيفة، فيما تسعى قوات الجيش إلى تطهير سواحل المدينة من الميليشيات والألغام التي زرعتها، بالتزامن مع التقدم النسبي في مدينة حرض، التي تعد منفذا حدوديا وجمركيا مع المملكة العربية السعودية.
وقال العميد مجلي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن "قوات الجيش تحقق يوميا تقدما جديدا وتحقق انتصاراتها الاستراتيجية المتمثلة باختراق دفاعات الميليشيات الانقلابية في مدينة ميدي والسيطرة على أماكن جديدة في جنوب شرقي المدينة واغتنام أسلحة متنوعة، ما يساعد الجيش في كسب المزيد من التقدم على الأرض وتحقيق الانتصار ودحر الميليشيات الانقلابية".
وأشار إلى أنه الميليشيات الانقلابية تقوم بزراعة الألغام سواء في البر أو في البحر، وبالأخص الألغام البحرية التي تتحرك من خلال الأمواج وهي عبارة عن ألغام عائمة تجرها الرياح والأمواج إلى خط الملاحة الدولي والتي تمثل خطرا سواء على
الصيادين أو على خط الملاحة الدولي، في محاولة للرد على خسائرها.
وبخصوص التطورات الميدانية في صعدة، قال العميد مجلي إن "قوات الجيش حققت تقدما في جبهة علب، بعد سيطرتها على جبل الشعير وجبال المندبة الاستراتيجية في علب وكتاف"، في وقت قالت مصادر ميدانية في محافظة الجوف إن قوات الجيش قصف بالمدفعية آليات عسكرية للميليشيات بين مديريتي الغيل والمصلوب، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى، بالتزامن مع معارك الكر والفر في جبهات المصلوب والمتون.
في السياق ذاته، قال مجلي إن "هناك تقدما كبيرا وانتصارات تحققها قوات الجيش الوطني، المسنودة من الطيران الحربي للتحالف ومروحيات الأباتشي، في المخا ومديرية موزع بتعز، حيث أصبحت قوات الجيش الوطني تحكم الحصار الكامل على معسكر خالد بن الوليد في موزع، غرب تعز، بعدما تمكنت القوات في وقت سابق من السيطرة على جبال النار والنابطة، ومساحات شاسعة بالقرب من المعسكر وكذلك المثلث الإسفلتي، مفرق المخا.
وأكد مجلي فرار أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات الانقلابية المنهزمة من الجبهات القتالية إلى النجيبة والبرح.
وقال "حققت قوات الجيش الوطني خلال اليومين الماضيين عملية التفاف ناجحة من الاتجاه الشمالي الغربي لمديرية موزع، غرب المدينة، الأمر الذي مكنها من السيطرة على عدد من المناطق في المدينة من بينها وادي المغيبر، جنوب غربي المديرية، والتقدم باتجاه مثلث مديرية موزع، في ظل استمرار المواجهات في منطقة وجبال وادي الزجيرة، شمال منطقة الثوباني حيث تقدمت القوات إلى
المدخل الغربي للمنطقة، وتمكنت من حصار الميليشيات المتمركزة في منطقتي الغرافي والثوباني".
وأكد المتحدث اليمني أن قوات الجيش تواصل تقدمها إلى تخوم مديرية الخوخة، أولى مديريات محافظة الحديدة، وأصبحت جاهزة ومستعدة لتحرير محافظة وميناء الحديدة الاستراتيجية، وتنتظر الأوامر والتعليمات وبحسب الخطة المرسومة من رئاسة هيئة الأركان العامة، معتبرا أن "الحسم العسكري وتحرير الحديدة ومينائها بات ضروريا".