سياسة
"الرئاسي اليمني" يقدم كشف حساب ويتعهد باستعادة صنعاء
تعهد رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الأربعاء،باستعادة مدينة صنعاء من قبضة مليشيات الحوثي وإحلال السلام بعد إنهاء الانقلاب.
وجدد العليمي، خلال كلمة مسجلة في ختام الاجتماعات العام لهيئة التشاور والمصالحة التابعة للمجلس الرئاسي، التزام أعضاء المجلس لأبناء الشعب اليمني "بالسير على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني نحو تحقيق الأهداف المشتركة للمرحلة الانتقالية"، وفق بيان للرئاسة اليمنية.
وقال إن :"القسم الدستوري، والعهد الذي قطعناه مع إخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي لأبناء شعبنا شمالا وجنوبا بالسير على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني، لايزال ثابتا ولن نحيد عنه مهما كانت التحديات".
وأضاف: "نؤكد ثقتنا المتزايدة بقوة تحالفنا الاستراتيجي، والتفافه حول أهدافه المشتركة للمرحلة الانتقالية"، معربا عن امتنانه لرئاسة وأعضاء هيئة التشاور والمصالحة على دعمهم وإسنادهم ووقوفهم إلى جانب مجلس القيادة الرئاسي منذ تشكيلهما معا قبل نحو 330 يوما بموجب إعلان نقل السلطة في 7 من أبريل/ نيسان العام الماضي.
وعبر رئيس المجلس الرئاسي اليمني، عن أمله بأن تمثل اجتماعات هيئة التشاور والمصالحة نقلة مهمة في مسار التحالف الوطني العريض ضد المشروع الأمامي الإيراني التدميري.
كما أعرب أن "تمثل اجتماعات الهيئة الموسعة، رسالة إضافية قوية بالنسبة لمستقبل أكثر تماسكا واطمئنانا، بوضع اللبنات، والأطر المرجعية لحماية توافقنا الوطني، وإرادة شعبنا، وضمان المشاركة المجتمعية الواسعة دون إقصاء أو تهميش".
وأضاف العليمي"لقد كنا واثقين منذ البداية، بأن بعض التباينات في مرجعياتنا، وتجاربنا هي ما ستجعلنا متميزين، وأكثر قدرة على الاستجابة للواقع المعقد، والمتغيرات الطارئة".
واعتبر خطابه هذا أنه يمثل مناسبة "للإقرار، والإنصاف، والاعتزاز بدور القوى الوطنية الحاملة للقضية الجنوبية، التي توحدت تحت لوائها كتائب المقاومة الباسلة، لدحر المليشيات الغازية، وردع أطماعها، ومغامراتها الطائشة".
وحث العليمي القوى السياسية على "مزيد من الاصطفاف وحشد كافة الإمكانيات والطاقات لاستعادة مؤسسات الدولة، وتحصين جبهتنا الداخلية ضد أدوات المشروع الإيراني الذي يتربص بنا جميعا دون استثناء".
الحصار الحوثي
وأوضح أن "اعتداءات المليشيات الحوثية وحصارها الحاقد على مأرب، وتعز، والضالع، ولحج، وغيرها من المحافظات اليمنية" تعنينا جميعا، وسنرد عليها بشكل جماعي حازم، حال استمرار تعنتها، واستنفاد كافة المساعي لدفعها نحو خيار السلام العادل والمستدام القائم على الأسس، والمرجعيات المتفق عليها محليا، وإقليميا، ودوليا ".
وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمين، إلى مؤشرات التعافي التي "تبعث على الأمل"، في خضم الكثير من التحديات المتشابكة، التي تواجه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
وقال:" لعل اجتماعاتكم بالعاصمة المؤقتة عدن، تؤكد عزمنا جميعا، على تحسين الظروف، وتهيئة الأوضاع المناسبة للعمل من الداخل، وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية، وفقا لإعلان نقل السلطة، واتفاق، ومشاورات الرياض، وعلى أساس مبادئ الحكم الرشيد، والعدالة، والتسامح، وتكافؤ الفرص ".
كشف حساب اقتصادي
وعلى الصعيد الاقتصادي، والنقدي، أشار العليمي إلى أن السياسات المتخذة" حافظت على استقرار نسبي للعملة الوطنية، ومحاصرة عجز الموازنة العامة عند حدوده الآمنة، والتوقف عن تمويلها من مصادر تضخمية رغم التوسع في الإنفاق على الالتزامات الحتمية وفي المقدمة انتظام دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، والقوات المسلحة والأمن، والمتقاعدين للمرة الأولى منذ سنوات ".
وأشار إلى انتظام دفع مستحقات الطلاب المبتعثين في الخارج، والهيئات الدبلوماسية، والتدخلات الطارئة لمواجهة احتياجات قطاع الكهرباء التي تصل إلى أكثر من 100 مليون دولار شهريا، مؤكدا "يضاف إلى ذلك الشراكة والثقة المتبادلة مع القطاع الخاص تتحسن بصورة غير مسبوقة".