يونس شلبي.. «صانع سعادة» مات وحيدا حزينا (بروفايل)
حفر الفنان المصري يونس شلبي اسمه في عالم "الكوميديا" بحروف من ذهب، إذ قدم أعمالا مهمة على خشبة المسرح، وتألق على شاشة السينما، وترك بصمة خالد في التلفزيون.
الغريب في حياة هذا الفنان الاستثنائي أنه عاش من أجل رسم الابتسامة على وجوه الملايين، وكانت حياته مليئة بالشجن والألم.
بداية يونس شلبي
ولد يونس شلبي بمدينة المنصورة عام 1941، وعاش طفولة قاسية بعد رحيل والده وهو في الثالثة من عمره، الأمر الذي جعل الحزن يلازمه طوال حياته.
وعندما اقتحم مرحلة الشباب التحق بكلية التجارة، وعلى خشبة مسرح الجامعة برزت موهبته الفنية، ومن أجل دعمها التحق بمعهد الفنون المسرحية.
وفي عام 1969 أنهى دراسته بالمعهد، وراح يبحث عن فرصة يعبر من خلالها للجمهور، وبعد محاولات عديدة التقى بالمخرج المسرحي نبيل الألفي، الذي تحمس لموهبته ورشحه للمشاركة في العديد من العروض المسرحية، وبعد ذلك حدثت الانطلاقة الفنية.
توهج يونس شلبي
تنوعت أعمال يونس شلبي بفضل موهبته الخصبة، إذ قدم أعمالا ثرية المحتوى، وغلب عليها طابع "الكوميديا"، وكان للأطفال مكانا مهما في حياته ومن أجلهم قدم مسلسل العرائس "بوجي وطماطم"، والذي حقق نجاحا كبيرا في مواسمه كلها، وكان يعرض في شهر رمضان فقط.
من أهم أعمال يونس شلبي، فيلم "الفرن" وفيلم "الكرنك" ومسرحية "العيال كبرت" و"مدرسة المشاغبين" ومسلسل "مطلوب عروسة".
نهاية حزينة
غافل المرض الفنان يونس شلبي واحتل جسده، الأمر الذي أجبره على الغياب عن الساحة الفنية وهو في قمة النجومية.
وفي آخر مقابلة تلفزيونية، تحدث عن معاناة المرض وقال والدموع تتساقط من عينيه "أجريت عملية زراعة شرايين في القلب مرتين، في مصر والسعودية، وأجبرني المرض على بيع ممتلكاتي من أجل توفير نفقات العلاج".
وأكد يونس شلبي في حواره أن عددا كبيرا من زملائه بالوسط الفني، توقفوا عن السؤال عنه، ولكنه رغم التجاهل يلتمس لهم الأعذار، وفي 31 مايو/ أيار 2007 مات صانع البهجة بعدما ترك إرثا فنيا خالدا.