قمة الحكومات.. نحو تفعيل حماس الشباب في التنمية المستدامة (خاص)
الشباب وقود أي عمل يهدف للتنمية المستدامة، فبجهودهم تستمر مبادرات القضاء على الفقر، وحماية المناخ، وضمان تمتع السكان في كل مكان بالسلام.
وتشهد القمة العالمية للحكومات، التي تنعقد في دبي تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، عقد جلسة "تسخير قوة الشباب.. الجيل لتسريع تنفيذ أجندة 2030 التنمية المستدامة".
والشباب عنصر مهم لتغيير المجتمعات من أجل مستقبل أفضل، إذ يمكنهم العمل لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ، والمساعدة في دفع عجلة التنمية المستدامة المحورية للكوكب، ومحاربة الظلم وعدم المساواة.
ولا خلاف على أن الشباب يواجهون تحديات كثيرة من أجل بلوغ أهدافهم، ولمواجهة هذه التحديات يجب عليهم عدم الاستسلام لهذا الواقع، وبذل محاولات لتغييره ورسم ملامح حياة أفضل.
وعن كيفية استخدام وتسخير قوة وطاقة الشباب في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، أوضح الدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع في جامعة القاهرة بمصر، "أنّه يمكن يتم استخدام قوة الشباب من خلال البرامج التي تنظمها وزارات الشباب في الحكومات، وتوعية الأجيال الصاعدة بأهمية التنمية المستدامة، والعمل على إحداث توافق بين سلوكهم وأهداف التنمية على سبيل المثال، وترشيد الإنفاق جزء من التنمية، لو تعلم الشباب فكرة الترشيد وروج لها فسيسهم في تحقيق أهداف مستدامة".
وواصل سعيد المصري حديثه لـ"العين الإخبارية"، قائلا "لو تعلم الشباب الترشيد، وعدم التمييز بين النساء، ورفض العنف منذ الصغر، ستجد أن هناك أجيالا رائعة ومؤثرة في المجتمع".
وطالب الشباب بالاهتمام بالدور الاجتماعي، موضحا "أقصد من كلامي التفاعل مع المجتمع، الغريب أن هذا الدور يسخر منه البعض، علما بأنه شرط أساسي في التنمية المستدامة، شيء رائع أن تعيش من أجل قضية، وأن تقوم بدور إيجابي لخدمة الناس، والتعاون والترابط والتضامن بين الناس، أشياء مهمة ومن شأنها خلق مجتمع قوي وقادر على مواجهة الأزمات".
وتابع: "من الأمثال المهمة على أن التعاون ظاهرة صحية، عندما نواجه أزمة اقتصادية كما هو الحال هذه الأيام في مصر، لو كل إنسان نظر للمشكلة بشكل فردي لن يتم حلها، ولكن لو تكاتف الجميع، بمعنى أن الغني يساعد الفقير، من هنا يحدث تضامن، تماما مثل فكرة التأمين الصحي، تتوحد جهود المجموع من أجل مصلحة وهدف دائم الاستمرار".
انطلقت أعمال القمة العالمية للحكومات 2023، الإثنين، في دبي تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".
القمة تستشرف مجموعة واسعة من الفرص والتوجهات والتحديات المستقبلية، وتسعى إلى وضع الحلول المبتكرة لها، عبر خطط استراتيجية تسهم في توجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل، وذلك بمشاركة 20 رئيس دولة وحكومة و250 وزيراً و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين الأبرز في العالم.
وتستعرض القمة التي تستمر حتى 15 فبراير/شباط الجاري، من خلال أكثر من 220 جلسة رئيسية وتفاعلية وحوارية يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وتناقش أفضل السبل لتطوير الأداء الحكومي والمؤسسي، استنادا إلى أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية، بهدف مساعدة البشرية على التغلب على تحديات الواقع ومشكلاته والعبور إلى مستقبل أفضل وأكثر تطوراً ورخاءً وأمناً في مختلف القطاعات.
وتشهد القمة العالمية للحكومات 2023 تنظيم أكثر من 22 منتدى عالمياً تبحث أبرز التوجهات المستقبلية في القطاعات الأكثر ارتباطا بحياة الإنسان. كما تدور الجلسات ضمن 6 محاور رئيسية تشمل: مستقبل المجتمعات والرعاية الصحية، وحوكمة المرونة الاقتصادية والتواصل، والتعليم والوظائف كأولويات الحكومات، وتسريع التنمية والحوكمة، واستكشاف آفاق جديدة، وتصميم واستدامة المدن العالمية.
ويشارك في جلسات ومنتديات القمة العالمية للحكومات 2023 نخبة من المتحدثين تضم أبرز المسؤولين الحكوميين ورؤساء منظمات وهيئات دولية ورؤساء شركات عالمية ورواد أعمال بارزين من القطاع الخاص في العالم.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg جزيرة ام اند امز