زهراء سرحان بطلة «تحدي القراءة العربي» في البحرين

أحرزت الطالبة زهراء عبدالرضا سرحان لقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى مملكة البحرين في ختام التصفيات.

واقتنصت زهراء، من الصف الثاني الثانوي، في مدرسة سار الثانوية للبنات التابعة للمنطقة التعليمية الأولى، اللقب في ختام تصفيات شارك فيها 142903 طلاب وطالبات من 234 مدرسة، وتحت إشراف 471 مشرفا ومشرفة قراءة.

• 28 مليون طالب من 50 دولة.. تفاصيل تحدي القراءة العربي 2024

وجرى الإعلان عن فوز الطالبة في الحفل الختامي للدورة الثامنة الذي نظم في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور كفاية حبيب العنزور، الوكيل المساعد للخدمات التعليمية، ومشاركة الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، وعدد من المسؤولين والتربويين.

وجرى في الحفل الختامي من مبادرة تحدي القراءة العربي التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، تتويج شيخة مبارك الضاري من المنطقة التعليمية الرابعة، بلقب "المشرف المتميز"، ومدرسة سترة الثانوية للبنات من المنطقة التعليمية الأولى، بلقب "المدرسة المتميزة".

وفي فئة أصحاب الهمم، ذهب المركز الأول إلى الطالب عبد الله جعفر باقر من الصف التاسع في مدرسة الميثاق الوطني الإعدادية للبنين.

وصعد إلى التصفيات النهائية على مستوى مملكة البحرين عشرة طلاب وطالبات، وهم إضافة إلى الطالبة زهراء عبد الرضا سرحان الفائزة باللقب، وتين مروان السلمان من الصف التاسع في مدرسة يثرب الإعدادية للبنات التابعة للمنطقة التعليمية الأولى، ومريم أحمد مختار من الصف العاشر في مدرسة سترة الثانوية للبنات (المنطقة الثانية)، وفاطمة عبدالحكيم سليمان من الصف الثاني الثانوي في مدرسة الحد الثانوية للبنات (المنطقة الرابعة)، والهنوف علي حسن من الصف الثاني الثانوي في مدرسة الحكمة الدولية (المنطقة الثالثة)، وأبوبكر عبدالرحمن عبدالرحيم من الصف التاسع في مدرسة طارق بن زياد الإعدادية للبنين (المنطقة الرابعة)، وعلي حسن جمعة من الصف الخامس في مدرسة عبد الرحمن كانو الدولية (المنطقة الثالثة)، وحفصة أشرف عمر من الصف التاسع في مدرسة زنوبيا الإعدادية للبنات (المنطقة الرابعة)، وإسراء محمد مهيوب من الصف الثامن في مدرسة البسيتين الإعدادية للبنات (المنطقة الرابعة)، ومنى شهاب الدين سلامي من الصف العاشر في مدرسة الشيخة حصة للبنات (المنطقة الثالثة).

وحققت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، المبادرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، مشاركة قياسية بعدما وصلت المشاركات في الدورة الحالية إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفا ومشرفة قراءة.

وأكد الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، أن مبادرة تحدي القراءة العربي شكلت منذ إطلاقها في العام 2015 علامة فارقة في المشهد الثقافي العربي، وشجعت عشرات الملايين من الطلاب والطالبات على تكريس القراءة كعادة يومية، وألهمتهم لتكثيف جهودهم من أجل زيادة حصيلتهم المعرفية، وترسيخ اهتمامهم باللغة العربية.

وتابع: "وهذا ما شهدناه خلال تصفيات الدورة الثامنة على مُستوى مملكة البحرين، حيث شهدت نسخة هذا العام مُشاركة 142903 طلاب وطالبات من المملكة، أظهروا خلالها مستويات معرفية مُتميزة تُجسد اهتمامهم الواضح تجاه القراءة والاطلاع، وهو ما يُترجم جدارة الأجيال الجديدة في حمل راية المسؤولية والعمل الجاد من أجل مواصلة البناء والوصول نحو آفاق أرحب من النجاح والتفوق".

وتوجه بالتهنئة إلى الفائزين في مختلف فئات المبادرة في دورتها الثامنة على مستوى مملكة البحرين، وأعرب عن جزيل امتنانه لذوي الطلبة المُشاركين في التصفيات، مُثمناً جهودهم ودورهم الرئيسي في تحفيز أبنائهم على القراءة وتنمية قدراتهم ومهاراتهم.

وتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، وفرق العمل في مبادرة تحدي القراءة العربي، والمناطق التعليمية وإدارات المدارس والمشرفين والمشرفات وكل من ساهم في نجاح تصفيات الدورة الثامنة في مملكة البحرين.

وأكد الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، أن تسجيل مبادرة تحدي القراءة العربي أرقاماً قياسية جديدة في دورتها الثامنة، يأتي امتداداً لمسيرتها المتميزة، وترجمة للخبرات التي اكتسبها القائمون على المبادرة خلال الأعوام الماضية، وثمرة للتعاون الوثيق بين مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" والمؤسسات التعليمية في الدول المشاركة، منوهاً بالدعم الكبير الذي تحظى به المبادرة في الدول العربية رسمياً ومجتمعياً.

وقال: "أهنئ أبطال تحدي القراءة العربي على مستوى مملكة البحرين الشقيقة، ووزارة التربية والتعليم والكوادر التدريسية على مواكبتها الطلبة ومساندتهم وتلبية احتياجاتهم طوال فترة التصفيات، كما أهنئ أولياء أمور الطلبة والمعنيين بالمجال الثقافي في البحرين".

وتقدم الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء بالشكر إلى جميع الجهات التي سهلت إجراء تصفيات الدورة الثامنة على مستوى مملكة البحرين، وكانت شريكاً رئيسياً في نجاح المنافسات خلال مراحلها المختلفة وصولاً إلى حفل تتويج الفائزين.

ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلق في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية لغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي.

ويسعى التحدي إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال إطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.