صفقات الزمالك الشتوية.. عندما تضع البيض كله في سلة واحدة
قرر نادي الزمالك المصري خوض مغامرة كبيرة في تعاقدات الفريق الشتوية، والتي شهدت تكرارا واضحا لتجارب الماضي.
وسيعيش الزمالك حالة من المغامرة مع تعاقداته الجديدة، منتظرا النتائج الإيجابية، خصوصا على مستوى خط الهجوم، بعدما قرر النادي إعارة مصطفى محمد مهاجم الفريق الأساسي، لفريق جالاتا سراي التركي بنية البيع.
الزمالك قرر وضع البيض كله في سلة واحدة بالتعاقدات الجديدة، غير مضمونة التألق مع الفريق في القريب العاجل، مع تلاحم مباريات الموسم في المنافسات المختلفة.
الصفقة العاطفية
الزمالك استهل تعاقداته بعودة أيمن حفني صانع ألعاب الفريق السابق، بعد بيان عاطفي للاعب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ناشد فيه إدارة النادي بتلبية رغبته في العودة، وتحقيق حلمه بالاعتزال بالقميص الأبيض.
ورغم أن حفني قد لا يكون مفيدا للزمالك على المستوى الفني حاليا، بسبب ابتعاده عن كرة القدم منذ فترة، لكن النادي قرر التعامل بشكل عاطفي، واستعاد اللاعب البالغ من العمر 35 عاما وقام بقيده بقائمة الفريق.
وكان الزمالك استغنى عن حفني في صيف 2019، لينتقل لفريق مصر المقاصة، وفي شتاء العالم الماضي استعاره المقاولون العرب لمدة 6 أشهر، ثم أوقفه النادي حتى نهاية الإعارة بسبب عدم التزامه بحضور التدريبات، ومع بداية الموسم الحالي، فسخ ناديه الأصلي عقده.
بديل مصطفى محمد
الزمالك قرر التعاقد مع ثنائي هجومي لتعويض رحيل مصطفى محمد، هما المصري مروان حمدي لاعب مصر المقاصة، والتونسي سيف الجزيري لاعب المقاولون العرب.
وعلى الرغم من أن كلا منهما أحرز 4 أهداف مع فريقه في 10 مباريات، وهو معدل جيد في الدوري المصري، لكن الانتقال للزمالك يحمل تحديا صعبا لهما.
المخاطرة الأولى مع مروان حمدي تتلخص في أن الزمالك لم ينجح معه أي مهاجم مصري تألق في فريق آخر، منذ انتقال حسام حسن عام 2000 من الأهلي لميت عقبة.
وحتى باسم مرسي، الذي تألق مع الزمالك بشدة في موسم 2014-2015، انطفأ بريقه في الموسم التالي، وعاد من حيث أتى لفريق الإنتاج الحربي.
ولعل آخر تجارب المهاجمين المصريين مع الزمالك، عمر السعيد، الذي انتقل من الإنتاج الحربي للزمالك ولم يقدم أي مردود مع الفريق حتى الآن، وهو يخوض موسمه الثالث.
وقبله تعاقد الزمالك مع حسام باولو هداف الدوري وقتها من فرق الداخلية، ولم تنجح الصفقة، بالإضافة لقائمة طويلة وصلت إلى ميت عقبة (مقر الزمالك)، ورحلت دون أن تقدم أي شيء.
المهاجم الأجنبي
صفقة التونسي سيف الجزيري، تعيد إلى الأذهان الكونغولي كابونجو كاسونجو، لاعب الزمالك السابق، الذي انتقل للفريق قادما من الاتحاد السكندري، قبل 4 سنوات.
وقتها دفع الزمالك 15 مليون جنيه مصري، وكان رقما كبيرا بالنسبة للاعب في الدوري المصري.
تألق كابونجو الكبير مع الاتحاد السكندري لم يشفع له أن يعلن عن نفسه مع الزمالك، وتعرض لانتقادات كبيرة، بسبب كثرة إهداره للفرص، ليتم إعارته للدوري السعودي، بعدما تعاقد الزمالك مع المغربي خالد بوطيب في صيف 2018.
بعدها عاد اللاعب الكونغولي إلى الزمالك الموسم الماضي، ورحل عن الفريق بعد فسخ تعاقده، في أعقاب خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا.
تجربة عدم نجاح المهاجمين الأجانب في الدوري المصري، بعد الانتقال للأهلي والزمالك، تكررت في السنوات الأخيرة، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك، جون أنطوي وأكوتي منساه، وحتى والتر بواليا هداف الدوري الذي انضم للأهلي مؤخرا بعدما قدم أداء كبيرا مع الجونة، لكنه لم يسجل أي هدف مع الأهلي.
aXA6IDMuMTUuMTIuOTUg جزيرة ام اند امز