معرض الشارقة الدولي للكتاب يستضيف ندوة أدبية حول "أشعار زايد"
ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب يستضيف ندوة أدبية بعنوان "أشعار زايد"، سلطت الضوء على النماذج الشعرية للمغفور له الشيخ زايد.
قال الباحث الدكتور غسان الحسن، والروائي سلطان العميمي، إن "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فضلا عن كونه قائد أمة استثنائي، فهو شاعر أشبع قصائده بمضامين لغوية غزيرة، ملأها بالصور البلاغية التي انشغلت بالهمّ الوطني الوحدوي، والمشاعر الإنسانية النبيلة"، معتبرين أن "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أراد لقصائده أن تكون منبرا، يطل من خلالها الأجيال على نموذج شعري متميز مليء بالعِبر والحكمة والنُبْل".
- إنفوجراف.. محطات في حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
- إنفوجراف.. أبرز جوائز وأوسمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
جاء ذلك خلال ندوة أدبية بعنوان "أشعار زايد"، استضافها ملتقى الكتاب، وأدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، وسلطت الضوء على النماذج الشعرية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتجلياتها، والجماليات التي ضمّنها في مجمل قصائده.
وأشار الحسن إلى أن "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أراد لقصائده أن تكون مشبَّعة بالهمّ العام الذي يدعو للوحدة وقيام الدولة وتأسيس الاتحاد، إلى جانب حضور الهمّ الخاص الذي رافق قصائده الكثيرة ليترك فيها أثر الشاعر صاحب الملامح الإنسانية العظيمة التي خلّدت أثره لدى الأجيال".
وقال: "لطالما انشغلت قصائد الشيخ زايد بهاجس الوحدة، وظلت تشير إلى الهمّ الذي لاحقه على الدوام وهو همّ البناء والعمل وإنشاء دولة قوية، إذ نلمح في القصائد التي كانت بينه وبين أخوته الحكّام الإشارة الدائمة إلى التعاون والعلاقات القوية فيما بينهم، والتركيز على أن هذه العلاقات ليست طارئة بل هي وحدة دم، إضافة إلى تأكيد أن أسس النهضة مشتركة وليست عملا فرديا لجانب دون آخر".
وتابع الحسن: "بناء القصيدة لدى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تضمّن في مواقف كثيرة حضور ضمير المتكلم للجمع (نا) الذي كان يختم بها قوافي قصيدته، في إشارة صريحة إلى انشغال الشاعر بالهمّ العام، إلى جانب حضور أسلوب التدميج، أي القصيدة المدمجة وهي التي تحمل أكثر من موضوع وقد تكون متباينة من حيث التصنيف الأدبي".
فيما أشار الروائي والقاصّ الإماراتي سلطان العميمي، إلى أن قصائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تميّزت بتنوع المجالات الشعرية، وترك بها مساحة كبيرة من المساجلات، كما تناولت صفات المغفور له كنموذج يحتذى للأجيال.
وقال العميمي: "اتخذت قصائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صفات 4 ضمنها بالمساجلات؛ الأولى التي يشكو فيها إلى شاعر آخر صديق بما يدل على قوة علاقته مع أصدقائه وإخلاصه لهم، والثانية هي مساجلات قصائد الردّ التي يرد بها الشاعر على شعراء آخرين، والثالثة سجالات المجاراة التي يجاري فيها الآخرين ويرد على القصائد التي تعجبه، حيث كان دوما، يحرص على الرد على الشعراء الذين ينظمون قصائد محكمة الإيقاع واللغة".
وتابع: "أما السجال الرابع في شخصية قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قصائد السؤال عن الأصدقاء، وعيادتهم من خلاله كلماته الجميلة المفعمة بالصدق والمشاعر الطيبة، فهو الإنسان الذي امتلك حيادية كبيرة، كسر من خلال قصائده التي يزور بها أصدقائه الحاجز بين الحاكم والشعب، وأظهر صفات الأب الحاني والصديق المخلص ومشاعر الاهتمام والمحبة".