مستعينا بـ"المتحولين".. زيدان ينثر سحره في ريال مدريد
زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد يقود الفريق لتقديم أداء سحري مستعينا بكتيبة "المتحولين".. تعرف على التفاصيل
نجح زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، في تغيير الأوضاع سريعا داخل الفريق الملكي، وتحويل "الميرينجي" إلى جادة الصواب بعدما ظهر كفريق محطم طوال الموسم الماضي، وأيضا مطلع الموسم الجاري.
الريال ودّع دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بشكل مدوي بالخسارة أمام أياكس أمستردام الهولندي، وخرج مبكرا من الصراع على لقب الدوري، فيما غادر كأس الملك من نصف النهائي على يد الغريم برشلونة، ليفقد كل شيء تقريبا، باستثناء فوزه بكأس العالم للأندية.
الأحداث الكارثية السابقة جاءت تحت إشراف المدربين جولين لوبيتيجي وسانتياجو سولاري، اللذين تعاقبا على تدريب ريال مدريد، خلفا لزيدان الذي رحل عقب نهاية موسم 2017-2018، وسرعان ما عاد بعد 9 أشهر تقريبا من رحيله.
فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، راهن على استعادة الفريق بريقه مجددا مع زيدان، تماما مثلما راهن عليه في فترته الأولى بين 2016 و2018، رغم قلة خبرته التدريبية، وبالفعل لم يخيب "زيزو" ظن رئيس القلعة البيضاء.
كتيبة من المتحولين
احتاج زيدان لعدة أسابيع الموسم الماضي، وفترة إعداد شهدت نتائج كارثية، وبداية مقلقة للموسم الحالي، من أجل إعادة التعرف على لاعبيه، وجاءت 2020 لتشهد عودة البلانكو بصورته المُرعبة مع عقل زيدان، وتحول الفريق الملكي من طريق الضياع إلى سكة المجد.
زيزو ساعد نجوم الفريق بمختلف الخطوط على استعادة مستواهم المعهود والخروج من الحالة المزرية التي ظهروا عليها الموسم المنصرم، كما يعمل على تطوير المواهب الشابة المنضمة حديثا لكتيبة "الميرينجي".
لمسات زيدان حولت بعض اللاعبين من تقديم مستوى تقديم متواضع إلى منح الفريق الملكي أداء مبهرا، وعلى رأسهم المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، الذي أكد استحقاقه لقيادة هجوم الملكي.
فيدريكو فالفيردي في وسط الملعب مسته أيضا عصا زيدان السحرية، ليتحول إلى أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم، وأحد الأعمدة الرئيسية في عملية إعادة إعمار الفريق المدريدي.
كما تحول فينيسيوس جونيور من مراهق موهوب ينظر إلى المظهر الجمالي في الأداء، إلى لاعب كرة قدم مقاتل يعمل من أجل المجموعة والفريق.
حتى حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا نجح في محو صورته السيئة لدى جماهير ريال مدريد، بسبب بدايته العثرة مع الفريق، وبات أحد أبطاله بما قدمه من أداء مبهر في الفترة السابقة.
وما زال زيدان ينتظر عودة اللاعب البلجيكي إيدين هازارد من إصابته ليساعده على العودة لتقديم مستواه المبهر الذي قدمه مع تشيلسي الإنجليزي، قبل انتقاله إلى ريال مدريد الصيف الماضي.
ثورة على مستوى النتائج
ريال مدريد توج في يناير/كانون الثاني الماضي بلقب كأس السوبر الإسباني بعد التغلب على أتلتيكو مدريد في النهائي (4-1) بركلات الترجيح، كما واصل تقديم العروض الجيدة الدوري لينفرد بصدارة الترتيب بـ49 نقطة، متقدما بفارق 6 نقاط عن برشلونة الذي لعب مباراة أقل.
وفي كأس ملك إسبانيا انطلق ريال مدريد بقوة إلى ربع النهائي، ليصبح قريباً للغاية من المنافسة بقوة على اللقب الغائب منذ 6 سنوات.
وأخيراً، نجح مفعول سحر زيدان وهزم ريال مدريد ضيفه العنيد والشرس أتلتيكو مدريد (1-0)، مساء السبت في الجولة الـ22 من الدوري الإسباني بملعب "سانتياجو برنابيو" للمرة الأولى تحت قيادة "زيزو"، ليواصل الميرنجي سطوته على القمة.
التساؤل المطروح في الوقت الحالي بخصوص استمرار سحر زيدان في الانتشار إلى خارج إسبانيا، والعودة للسيطرة على دوري أبطال أوروبا، اللقب الذي فاز به الريال مع زيزو 3 مرات متتالية بين 2016 و2018.
الجدير بالذكر أن ريال مدريد يواجه اختبارا صعبا، بمواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي في دور الـ16 من البطولة الأوروبية، حيث تقام مباراة الذهاب في إسبانيا يوم 26 فبراير، والإياب في إنجلترا يوم 17 مارس/آذار.
aXA6IDE4LjExOS4xMzcuMTc1IA== جزيرة ام اند امز