زيمبابوي.. الجيش يقطع الطرق المؤدية للبرلمان ومقر الحزب الحاكم
مدرعات الجيش على الطرقات المؤدية إلى البرلمان ومقر الحزب الحاكم والمكاتب التي يجتمع فيها الرئيس موجابي
سيطرت مدرعات لجيش زيمبابوي، صباح الأربعاء، على الطرقات المؤدية إلى البرلمان ومقر الحزب الحاكم والمكاتب التي يجتمع فيها الرئيس روبرت موجابي مع حكومته في العاصمة هراري.
وكان شهود عيان ذكروا أن إطلاق نار اندلع فجر اليوم، قرب مقر إقامة الرئيس موجابي في هراري.. غير أن ضابطا في الجيش تلا، عبر التلفزيون الرسمي بيانا أكد فيه أن البلاد لا تشهد انقلابا عسكريا وأن الرئيس وأسرته بخير.
وقال الجنرال سيبوسيوي مويو من داخل الاستديو وقد جلس بجانبه ضابط آخر إن "هذا ليس انقلابا عسكريا على الحكومة"، مضيفا "نود أن نطمئن الأمة إلى أن الرئيس وأسرته بخير وأمان وسلامتهم محفوظة".
وأكد البيان أن ما يقوم به الجيش هو مجرد "استهداف للمجرمين المحيطين" بالرئيس الممسك بزمام السلطة منذ 37 عاما، مشيرا إلى أنه "حالما تُنجز مهمتنا نتوقع عودة الوضع إلى طبيعته".
وحصل هذا التطور الأمني بعد دعوة السفارة الأمريكية في زيمبابوي الأمريكيين في هذا البلد إلى "الاحتماء حيث هم" بسبب "الغموض" الراهن في الوضعين السياسي والأمني في البلاد والناجم عن توجيه قائد الجيش تحذيرا غير مسبوق إلى الرئيس موجابي.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قالت في وقت سابق إنها "على علم بتقارير عن تحرك آليات عسكرية في ضواحي هراري"، مشيرة إلى أنها تتابع الوضع عن كثب.
وأفاد شهود عيان أنهم شاهدوا الثلاثاء مصفحات عسكرية تسير على الطرقات الرئيسية في ضواحي العاصمة، في وقت كان فيه التوتر على أشدّه بين الرئيس والجيش الذي يعتبر حجر الزاوية في نظامه.
وأتت هذه التحركات العسكرية إثر التحذير غير المسبوق الذي وجهه قائد الجيش الجنرال كونستانتينو شيوينجا إلى الرئيس موجابي، بسبب إقالته ايميرسون منانجاجوا (75 عاما) من منصب نائب رئيس الجمهورية، بعدما دخل الأخير في مواجهة مع جرايس موجابي (52 عاما) زوجة الرئيس التي تناصب العداء للكثير من المسؤولين في الحزب الحاكم.
وقال الجنرال شيوينجا في تحذيره أن الجيش يمكن أن "يتدخّل" إذا لم تتوقف عملية "التطهير" الجارية في صفوف الحزب الحاكم.
وسارع الحزب الحاكم إلى الرد على تحذير قائد الجيش، مؤكدا في بيان الثلاثاء أن ما أقدم عليه الجنرال شيوينجا هو "سلوك ينم عن خيانة" و"يشجّع على انتفاضة".
ويعتبر قائد الجيش من أقرب المقربين للرئيس موجابي، وقد ظل وفيا له طيلة خدمته إلى جانبه لما يزيد عن 40 عاما، بينما تعتبر العلاقات وثيقة جدا بين المؤسسة العسكرية ونائب الرئيس المقال.
aXA6IDMuMTM5LjY3LjIyOCA= جزيرة ام اند امز