لقاح فايزر يمحو أرباح "زووم" وأمل جديد لمرضى كورونا
خسرت شركة زووم مليارات الدولارات من قيمتها السوقية بعد إعلان عدة شركات عن التوصل إلى لقاحات فعالة ضد فيروس كورونا المستجد.
وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن مؤسس شركة "زووم" لخدمات مؤتمرات الفيديو، إريك يوان، من نواح كثيرة، "نجم الغلاف" وأحد أكبر الرابحين خلال أزمة جائحة "كورونا".
وأشارت إلى أن شركته استضافت دروسًا مدرسية، وتجمعات عائلية، واجتماعات عمل لأكثر من 300 مليون مشارك يوميًا أثناء الوباء.
ولفتت إلى ارتفاع قيمة أسهم تطبيق مؤتمرات الفيديو بأكثر من 500٪ هذا العام.
ويملك يوان 28.6 مليار دولار، احتل بها المرتبة 40 في قائمة أثرياء هذا الكوكب.
لكن هذه الزيادة الكبيرة تلقت ضربة، الإثنين، بعد أن قالت شركت "فايزر"، إن لقاح كوفيد-19 الذي تطوره مع شركة "بيونتيك" يمنع أكثر من 90٪ من الإصابات في إحدى الدراسات، ما يمثل التقدم العلمي الأكثر تشجيعًا حتى الآن في المعركة ضد الفيروس.
وفي حين ارتفعت أسهم شركات الطيران وعمالقة النفط ومشغلي الفنادق، تراجعت أسهم جميع الشركات التي استفادت من عمليات الإغلاق وترتيبات العمل من المنزل.
واليوم الثلاثاء، استمر التراجع في آسيا بالنسبة لشركات المنتجات الطبية الوقائية التي شهدت زيادة في الطلب هذا العام.
واعتبرت الوكالة أن السؤال الرئيسي الآن هو ما إذا كانت هذه المكاسب غير العادية يمكن أن تصمد، أو ما إذا كان الناس سيتوقفون عن استخدام خدمات شركات مثل "زووم" بعد انتهاء الوباء وعودتهم إلى مكان العمل.
في هذا الإطار قال مانديب سينج المحلل في بلومبيرج إنتليجنس: "لا أعتقد أن الاتجاه السائد حول التجارة الإلكترونية أو التعاون عبر الفيديو أو التحول إلى المنصات السحابية سيتغير نتيجة للقاح".
وأضاف: "تبدو التقييمات ثرية لبعض هذه الأسماء، ولكن بعضها عبارة عن قصص نمو متعددة السنوات. هذا مجرد تقلب عادي حيث يتطلع المستثمرون إلى التحول إلى القطاعات التي تعرضت للكساد بسبب الوباء مثل السفر والكازينوهات والضيافة".
وأوضحت بلومبرج أن أسهم "زووم" تراجعت بنسبة 17٪ في نيويورك، الإثنين، ما أدى إلى محو 5.1 مليار دولار من صافي ثروة يوان، الذي باع بأكثر من 275 مليون دولار من أسهم "زووم" في عام 2020، ولا يزال يملك 20 مليار دولار وضعته في المركز الـ79 عالميا، وفقًا لمؤشر "بلومبرج للمليارديرات".
أما مؤسس شركة "بيلوتون"، جون فولي، الذي أصبح مليارديرًا بفضل الارتفاع المذهل في أسهم شركة اللياقة البدنية المنزلية، فخسر 300 مليون دولار بعد أن انخفض السهم بنسبة 20٪.
وشهدت ثروة ريد هاستينجز، الرئيس التنفيذي لخدمة بث الأفلام والتلفزيون "نتفليكس" (Netflix)، انخفاضًا بمقدار 416 مليون دولار.
وخسر الملياردير فورست لي، مالك "سي ليمتد" (Sea Ltd)، أكبر شركة إنترنت في جنوب شرق آسيا ومقرها سنغافورة، خسر ما يقرب من 1 مليار دولار مع انخفاض شهادات الإيداع الأمريكية لشركته 9.5٪ في الولايات المتحدة الإثنين.
وخسرت شركة "توب جلوف كورب" (Top Glove Corp)، أكبر صانع للقفازات المطاطية في العالم، ما يصل إلى 11٪ في التعاملات المبكرة في ماليزيا.
وانخفض سهم "ريفر ستون هولدينجز" (Riverstone Holdings Ltd) بنسبة 13٪، بينما هبطت أسهم شركات أخرى بأكثر من 8٪، ما أدى إلى غرق ثروات أصحابها.
وانخفض صافي ثروة رئيس مجلس إدارة شركة "فيديكس"، فريد سميث بنحو 250 مليون دولار، حيث انخفضت أسهم شركة الشحن السريع بنسبة 5.7٪، بعد أن ارتفعت ثروته هذا العام بأكثر من 70٪ حتى يوم الجمعة حيث أدى العمل عن بعد والتجارة الإلكترونية المزدهرة إلى زيادة الطلب على خدمات توصيل الطرود.
في المقابل، احتفظت بعض الشركات وأصحابها المليارديرات بمكاسبهم، حيث ارتفعت ثروات مؤسس شركة "زارا"، أمانسيو أورتيجا وابنته ساندرا من خلال حصصهما في شركة الأزياء الإسبانية "إنديتكس"، حيث عززت دراسة اللقاح آمال المستهلكين في العودة إلى متاجر التقليدية.
وزادت ثروات، مالك الفنادق روبرت رولينج، ورجل الصناعة جورج شايفلر، وأسرة ديشمان التي تسيطر على أحد أكبر متاجر بيع الأحذية بالتجزئة في أوروبا.
وأمس، أعلنت شركتا "فايزر" و"بيونتيك" عن التوصل إلى لقاحهما ضد كورونا وأنه "فعّال بنسبة 90%"، وهو ما قوبل بترحيب شديد من الرئيس الأمريكي المنتهية لايته دونالد ترامب، والمنتخب جو بايدن، وكذلك اعتبرته منظمة الصحة العالمية بأنه "نبأ مشجع".
كما أعلنت شركة نوفافاكس أن لقاحها ضد فيروس كورونا المستجد المسمى "NVXCoV2373"، حصل على موافقة عاجلة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg جزيرة ام اند امز