
عبد الرحمن الراشد
تقدير الوضع في مواجهة الحكومات الأربع: السعودية ومصر والإمارات والبحرين ضد قطر، لا يحتاج إلى الاستعانة بخبراء السياسة
المرحوم الأديب غازي القصيبي كان أبرز من تصدى لتيار الكراهية في مطلع التسعينيات وكتابه «حتى لا تكون فتنة» مرجع تاريخي وفكري
قد تكون ذاكرة الناس قصيرة، لكن غزو الكويت كان حدثاً هائلاً مسّ حياة الجميع، لا أهل الكويت وحدهم، ولا تزال نتائجه تتداعى أمامنا
على الإخوة في الكويت أن يتذكروا أن الدول الأربع هي التي هبت لنجدة بلدهم عندما أسقط صدام نظامها، ومن الوفاء أن تقف الكويت إلى جانبها
من مصلحة دول المنطقة، مثل دول مجلس التعاون الخليجي، دعم استقلال العراق وإشعار شعبه بأنهم ليسوا وحدهم. وأكرر رأيي القديم بأن النأي بالنفس الخليجي كان سياسة خاطئة سهلت على الإيرانيين التدخل والتمدد، وأن النظر إلى العراق كمكون طائفي تصوير مغلوط لحقائق السياس
الكويت جربت أن تبقى على مسافة معقولة من إيران، سياسيًا، ودفعت الثمن باهظًا، فما بالنا بقطر التي اختارت أن ترتمي في أحضان الطامعين في هذه المنطقة الثمينة
لم يعد هناك شك في أن الأزمة القطرية باقية معنا، وليست وشيكة الحسم، كما كان البعض يسوق لذلك
في جدة اليوم، عندما يلتقي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون وزراء الرباعية الغاضبين، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، فإنه سيواجه أمامه حكومات قد حسمت أمرها
قطر أصبحت سلطة سيئة السمعة، حتى في داخلها وبين أهلها، بل وفي أسرتها الحاكمة