احتجاجات واعتصام في لبنان.. "فتنة الدولار" تتصاعد
نظم متظاهرون لبنانيون، الأربعاء، وقفة احتجاجية في محيط القصر الجمهوري اعتراضاً على الأوضاع المعيشية المتردية وأزمة الدولار.
ودخل مجموعة من النشطاء في اعتصام أمام وزارة الاقتصاد التي تقع على مقربة من منزل وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة، اعتراضاً على الأوضاع المعيشية في البلاد.
ووصلت المجموعة التي أتت معظمها من شمال لبنان، إلى محيط القصر الرئاسي دون التمكن من الاقتراب كثيرا من المقر نتيجة الانتشار الأمني والعسكري المكثف في المنطقة، رافعين شعارات تطالب بإصلاح الأوضاع المعيشية، مع تفاقم الأوضاع في لبنان.
وكانت الاحتجاجات الشعبية قد عادت إلى الشارع منذ الأسبوع الماضي مع الارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، والذي وصل إلى 15 ألف ليرة قبل أن يسجل بعض التراجع المحدود اليوم الأربعاء.
وانعكس سعر الدولار على أسعار السلع والمواد الغذائية التي باتت تفقد من الأسواق وعمد أصحاب المحالات إلى إغلاق أبوابها، فيما سجّلت طوابير من السيارات أمام محطات الوقود خوفا أيضا من فقدانها.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن لبنان زيادة أسعار الوقود، على نحو كبير في الوقت الذي تتفاقم فيه أزمات البلاد الاقتصادية بعد الصعود الصاروخي للدولار.
وتم رفع سعر "الديزل" 3300 ليرة ليصبح 27700 ليرة، وصفيحة البنزين 95 أوكتان 4100 ليرة لتصبح 38900، وصفيحة البنزين 98 أوكتان 4200 ليرة لتصبح 40000، مسجلة بذلك سعرا قياسيا، وذلك بحسب ما أعلن ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا لـ"الوكالة الوطنية للإعلام" .
وكان وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني قد أعلن أمس الثلاثاء، أن لبنان يقوم بتقليص الدعم على المواد الغذائية وسيبدأ تدريجيا بزيادة أسعار البنزين لإنقاذ الاحتياطيات بالعملات الأجنبية المتضائلة".
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg جزيرة ام اند امز