تحرك دبلوماسي أمريكي فرنسي لحلحلة أزمة الحكومة اللبنانية

تتوجه سفيرتا فرنسا وأمريكا في لبنان، غداً الخميس، إلى المملكة العربية السعودية للقاء المسؤولين ومناقشة الوضع اللبناني.

وأعلنت السفارة الفرنسية، في لبنان، أن السفيرة آن غريو وسفيرة الولايات المتحدة لدى بيروت دوروثي شاي، ستتوجهان الخميس إلى السعودية للقاء عدد من المسؤولين.

وبحسب البيان، تأتي هذه الزيارة امتداداً للقاء المشترك لوزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي انعقد في إيطاليا على هامش قمة مجموعة العشرين.

وذكر البيان أنه سبق لوزيري الخارجية الفرنسي والأمريكي، أن أشارا معاً في باريس في يونيو/حزيران الماضي، إلى عجز القادة السياسيين اللبنانيين، حتى الآن، عن تغليب المصلحة العامة للبلاد على مصالحهم الخاصة.

وأشار إلى أن السفيرة الفرنسية ستركز خلال لقاءاتها على ضرورة تشكيل المسؤولين اللبنانيين حكومةً فعالة وذات مصداقية، تعمل على تحقيق الإصلاحات الضرورية لمصلحة البلاد، ووفق تطلّعات الشعب اللبناني.

 وشدد على أنها ستعرب مع نظيرتها الأمريكية عن رغبة فرنسا والولايات المتحدة في العمل مع شركائهما الإقليميين والدوليين للضغط على المسؤولين.

وختم البيان بالتأكيد على ضرورة استمرار المساعدات الإنسانية الفرنسية المقدمة مباشرة للشعب اللبناني وللقوات المسلحة ولقوى الأمن الداخلي، التي ستستمر فرنسا والولايات المتحدة بدعمها.

واتفق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان الجمعة الماضي في باريس على ممارسة ضغط مشترك على المسؤولين عن الأزمة في لبنان بدون تحديد أي شكل يمكن أن يأخذه هذا الضغط.

من جهتها، اعتمدت فرنسا في الآونة الأخيرة قيودا على دخول الأراضي الفرنسية ضد شخصيات لبنانية تعتبر مسؤولة عن العرقلة، لكن بدون كشف هوياتها.

ودعا بلينكن ولودريان ونظيرهما السعودي الأمير فيصل بن فرحان أيضا القادة اللبنانيين على هامش اجتماع مجموعة العشرين، إلى تجاوز خلافاتهم لحل الأزمة التي تعصف ببلدهم.