توعية يمنية بالهواء الطلق.. للتحذير من مخاطر المخدرات في عدن
النزول إلى الشارع في الهواء الطلق.. أسلوب اتخذته مؤسسات ومراكز توعوية في مدينة عدن (جنوب اليمن) بهدف إيصال رسائل التوعية والتثقيف.
وقد أثمرت مثل هذه الأعمال المبتكرة في حشد مئات المستهدفين، وتوعيتهم عبر فعاليات تثقيفية أقيمت في الهواء الطلق "حرفيًا".
وركزت هذه الفعاليات التوعوية على الأسواق الشعبية والساحات العامة أمام المولات ووسط التجمعات الكبيرة؛ لجذب المستهدفين من الشباب والأطفال.
ونظم هذه الفعاليات التوعوية في شوارع المدينة وأسواقها مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات، وصفها البعض بأنها مبادرة مبتكرة، وصدمت المجتمع بشكل إيجابي، وجذبت إليها الشباب والأطفال.
غير أن فعاليات التوعية -بحسب رئيسة المركز، سعاد علوي- لم تقتصر على التوعية بالمخدرات، بل شملت كافة السلوكيات السلبية التي يمارسها الشباب والأطفال خفيةً، والتي قد تقودهم نحو المخدرات.
حيث تضمنت التوعية إعطاء الفئات المستهدفة من الأطفال والشباب محاضرات توعوية حول تعاطي "الشمة"، وهي مسحوق متداول في اليمن، بالإضافة إلى حبوب الحوت، وأوراق "التُمبل".
ومخاطر هذه المسميات المتعاطاة، قد لا تكون بنفس خطورة المخدرات، او أنها مصنفة كممنوعات، لكنها قد تقود إلى طريق المخدرات إذا استمر تعاطيها.
توعية سينمائية
تقول رئيسة مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات إن الفعاليات التوعوية في الأسواق والشوارع تمت بالتنسيق والشراكة بين المركز وفرع المجلس الانتقالي بمديرية المنصورة، وشملت أحياء عدد من المديرية.
وتضيف سعاد علوي أن التوعية الميدانية لم تشمل المحاضرات، بل تضمنت توعية في سينما، عبر عرض مواد مرئية، مساءً، بالإضافة إلى توزيع بروشورات ومطبوعات تثقيفية.
وتشير إلى استخدام شاشة عملاقة لعرض عدد من الأفلام القصيرة والصور المعبرة عن انتشار ظاهرة تعاطي وترويج المخدرات، والتوعية من أخطارها وحالات التأثر الخطير جراء تعاطي المخدرات لمن وقعوا في شرها.
أدوار مؤسسات المجتمع
وتطرقت رئيسة مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات، إلى الموضوعات والقضايا التي تناولتها الفعاليات الميدانية.
ولفتت إلى أن المحاضرات ركزت على دور مؤسسات المجتمع في الحد من انتشار المخدرات والحبوب، وعلى رأسها مؤسسة الأسرة، ودور الآباء والأمهات في متابعة أبنائهم والحرص عليهم.
وأكدت أن الأسرة تمتلك دورًا كبيرًا ومهما في منع أو وقوع الشباب والأطفال في براثن هذه الآفة الخطيرة، كما أن دورها بالغ الأهمية في إقلاعهم عنها.
ولم تغفل علوي الإشارة إلى أدوار عدد من المؤسسات المجتمعية الأخرى، كالمدارس والنوادي ومنظمات المجتمع المدني، في إنقاذ الشباب والأطفال من مخاطر المخدرات.