حلقات يومية يجيب فيها خبير أو إعلامي رياضي جزائري على الأسئلة التي تغلي في الشارع حول أسباب السقوط المبكر للخضر.
ردود أفعال غاضبة وحسرة بالغة تسود الشارع الرياضي الجزائري عقب الإقصاء المبكر والمهين للمنتخب الوطني من تصفيات قارة إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، لدرجة طغت بشكل كبير على عدد من الأحداث السياسية والاجتماعية التي تشهدها الجزائر.
"الإقصاء المبكر والمهين"، كما وصفه المتابعون للشأن الكروي في الجزائر، رأى فيه البعض أنه مفاجئ، ورآه أخرون متوقعا، وإن التقوا عند بعض الأسباب أو تفاصيلها، إلا عددا من المختصين والمدربين والرياضيين الذين تحدثت معهم بوابة العين الإخبارية تباينوا حول أسباب إخفاق الخضر وفي تحديد مسؤولية من يقف وراء ذلك.
جماهير الجزائر تتحسر على أيام روراوة
في هذه الحلقات نستعرض يوميا إجابة خبير أو إعلامي رياضي جزائري على الأسئلة التي تغلي في الشارع الجزائري حول أسباب السقوط المبكر لمنتخب كان يؤمل منه الكثير بحكم تصدره ترتيب المنتخبات الإفريقية لعدة سنوات، وكذا بفضل ما يضمه من نجوم أبهروا العالم بأدائهم في مونديال البرازيل.
المدرب الأسبق للمنتخب الجزائري، مصطفى هدان، يرى أن أسباب إخفاق الخضر كثيرة ونتيجة تراكمات سابقة وأن الإقصاء كان منتظرا، حيث قال في اتصال مع بوابة العين الإخبارية "إن مشكلة الخضر الأساسية في التسيير، بدء من الاتحادية إلى العارضة الفنية إضافة إلى أخطاء ألكاراز الكارثية في مباراتي زامبيا".
وتساءل متعجبا كيف للمدرب الإسباني أن يقبل تدريب المنتخبين الأول والمحليين في نفس الوقت؟ معقبا على الأمر بقوله "هذه مهزلة تحدث لأول مرة في العالم".
واكد هدان أن "المنتخب الوطني يعيش أزمة نفسية بسبب التغييرات المتكررة على العارضة الفنية، ما خلق حالة من عدم الاستقرار، وحتى التغييرات الجذرية التي حصلت في المكتب الفدرالي للفاف كان لها تأثير أيضا على المنتخب، ما جعلنا نشاهد لاعبين بدون روح حماسية".
هدان ذهب إلى أبعد من ذلك، حين قال "إن المنتخب الجزائري تحول إلى مختبر للتجارب منذ عهد روراوة إلى يومنا هذا، ومنذ ذهاب المدرب الأسبق وحيد خليلوزيتش تغير أداء الخضر وتراجع بشكل رهيب".
وختم المدرب الأسبق للخضر تصريحاته بالدعوة إلى "ضرورة الاعتماد على مدرب أجنبي يكون بنفس المستوى العالمي للاعبين أو يفوقهم حتى يتمكن من التواصل معهم والتحكم فيهم، وبالتالي تحقيق نتائج مبهرة على الميدان".