فريق قيادي لـ"كوب28".. 10 رسائل إماراتية تقود لأنجح مؤتمر بيئي عالمي
10 رسائل وجهتها دولة الإمارات للعالم عبر تعيينها فريق قيادي لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28".
رسائل تعكس في مجملها وجود إرادة قوية ورؤية واضحة وخطة شاملة ومتكاملة بأن يكون مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي تستضيفه دولة الإمارات هو أنجح مؤتمر بيئي عالمي، عبر تحقيق أهدافه ورسم خارطة طريق للعالم لمواجهة التحدي الأكثر تهديداً لمستقبل كوكب الأرض، وهو تغير المناخ.
وبتوجيه من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أصدر الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة اليوم الخميس، قراراً بتكليف الدكتور سلطان بن أحمد الجابر المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي رئيساً معيَّناً للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28”.
- مسؤول فرنسي لـ"العين الإخبارية": سلطان الجابر قدم خطة واقعية عن استراتيجية تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050
- العالم يتأهب لفعاليات "COP28" عبر أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023
كما جرى تكليف كل من شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الشباب بصفتها "رائدة المناخ للشباب في المؤتمر" ورزان المبارك رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بصفتها رائدة المناخ في المؤتمر الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023.
تحمل استضافة دولة الإمارات للمؤتمر رسائل هامة من حيث الفريق الذي تم تعيينه لقيادة أهم مؤتمر دولي معني بالمناخ، أو من حيث موقع انعقاده "مدينة إكسبو دبي" أو فترة انعقاده التي تتزامن مع اليوم الوطني الإماراتي الـ52.
رسائل هامة توجهها دولة الإمارات للعالم عبر اختيار فريق قيادي لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، تعكس رؤية حكيمة لاختيار أفراد الفريق بأشخاصهم، وبتكوينه العام حيث يضم الفريق المرأة إلى جانب الرجل، وخبرات الكفاءات إلى جانب طموحات ومهارات الشباب.استثمار الخبرات
الرسالة الأولى: يحمل تعيين الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيساً لمؤتمر “COP28”، رسالة هامة تعكس توجه إماراتي في استثمار خبراته الواسعة ونجاحاته في مجالي دبلوماسية المناخ والتحول نحو الطاقة النظيفة إضافة إلى علاقاته الواسعة بمختلف الأطراف الدولية المعنية بقضايا المناخ لتنظيم نسخة استثنائية من القمة العالمية للمناخ.
وبصفته الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، سيقوم الجابر بدور مهم في قيادة العملية الحكومية الدولية لتقريب وجهات النظر وتوفيق الآراء للوصول إلى إجماع عالمي لرفع سقف الطموح المناخي، وذلك بالتعاون مع مجموعة واسعة ومتنوعة من الشركاء وأصحاب المصلحة بما في ذلك قطاع الأعمال والمجتمع المدني.
ويمتلك الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة خبرات واسعة في دبلوماسية المناخ، حيث تم تعيينه مرتين مبعوثاً خاصاً لدولة الإمارات للتغير المناخي (من 2010 إلى 2016 ومن 2020 حتى الآن)، وشارك في أكثر من 10 من مؤتمرات الأطراف السابقة للمناخ، بما في ذلك المؤتمر التاريخي COP21 الذي عُقد في باريس عام 2015.
وفي عام 2009، عَيَّنه بان كي مون الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة في اللجنة الاستشارية حول الطاقة وتغير المناخ، التي نشرت تقريرها النهائي في عام 2010، وشكلت توصيات هذا التقرير أساساً لمبادرة "الطاقة المستدامة للجميع" التي أُطلقت في عام 2011.
ونال خلال عام 2012 جائزة "بطل الأرض" من منظمة الأمم المتحدة تقديراً لجهوده في تطوير تقنيات الطاقة النظيفة للتخفيف من تداعيات تغير المناخ.
أيضا حقق الدكتور سلطان الجابر نجاحات وإنجازات كبيرة في مجال التحول نحو الطاقة النظيفة، حيث قام بدورٍ محوري في تنمية محفظة أصول الطاقة المتجددة لدولة الإمارات وتطويرها وتوسيعها داخلياً وخارجياً.
وفي عام 2006 وبتوجيهات من قيادة دولة الإمارات، تولى الدكتور سلطان الجابر قيادة الفريق المعني بتأسيس شركة "مصدر" بهدف التركيز على تسريع جهود تنويع مصادر الطاقة المتجددة في دولة الإمارات والمنطقة والعالم.. وأسهمت "مصدر" في تحقيق مستهدفات دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة ولعبت دوراً محورياً في تنويع ومضاعفة محفظة أصول الطاقة المتجددة لدولة الإمارات، وأطلقت استثمارات بارزة في مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة في أكثر من 40 دولة في أنحاء العالم بما فيها العديد من الدول الجُزرية والإفريقية المعرضة لتداعيات تغير المناخ.
ومنذ تكليفه بقيادة شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" خلال عام 2016، استفاد من خبرته في مجال الاستدامة وركز على تطبيق أحدث التقنيات في عمليات الشركة لزيادة كفاءتها في خفض الانبعاثات والعمل في مسارين متوازيين هما خفض انبعاثات مصادر الطاقة الحالية تزامناً مع الاستثمار في منظومة الطاقة المستقبلية، حيث اتخذ إجراءات ملموسة لتحقيق ذلك.. ولأول مرة في القطاع أصبحت "أدنوك" تعتمد على الطاقة النووية والشمسية النظيفة الخالية من الانبعاثات الكربونية لتأمين 100% من احتياجات شبكتها من الكهرباء.
كما يعمل الجابر على توسيع نطاق برنامج التقاط الكربون وتخزينه، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة حيث أطلقت مجموعة أدنوك مشروع "الريادة" لالتقاط الكربون وتخزينه، كما وسّعت الشركة استثماراتها في مصادر الطاقة عديمة الانبعاثات مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين.
حلول واقعية
الرسالة الثانية: يعكس تعيين الدكتور سلطان الجابر في هذا المنصب، الرغبة في تحقيق تقدم فعلي في جهود مكافحة التغير المناخي عبر التوصل لحلول واقعية تربط بين ضمان أمن الطاقة والعمل المناخي بما يمتلكه من خبرات في هذا المجال، إيمانا من دولة الإمارات بأنه في حال عدم تلبية احتياجات الطاقة الأساسية للعالم، سيتباطأ النمو الاقتصادي، مما يؤثر بشدة على الموارد اللازمة لدعم العمل المناخي وتحقيق انتقال عملي وواقعي ومجدٍ اقتصادياً في قطاع الطاقة.
رفع سقف الطموح
الرسالة الثالثة: يسهم تعيين الجابر في هذا المنصب رفع سقف الطموح لتحقيق تقدم فعليّ في مختلف مسارات العمل المناخي عبر تعزيز التعاون الدولي، بما يملكه من علاقات واسعة مع مختلف الأطراف المعنية بالعمل المناخي الدولي.
وستعمل دولة الإمارات على تسخير علاقاتها الإقليمية والدولية بهدف حشد الجهود وتعزيز الطموحات العالمية وتحقيق الأهداف المشتركة في التصدي لتحديات تغير المناخ.
ويحمل مؤتمر الأطراف COP28 أهمية خاصة كونه سيشهد أول تقييم للحصيلة العالمية للتقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، مما يتيح محطة مهمة وحاسمة لتوحيد الآراء السياسية والاستجابة للتقارير العلمية التي تشير إلى ضرورة خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030 للتقدم في تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فوق عتبة الـ 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050 .
وسيسهم إنجاز الحصيلة العالمية في تحقيق الزخم اللازم لمفاوضات هذا المؤتمر ومؤتمرات الأطراف المستقبلية، وستحرص دولة الإمارات على الوصول إلى مخرجات عالية الطموح استناداً إلى المفاوضات ونتائج الحصيلة العالمية.
تمكين الشباب
الرسالة الرابعة: أهمية تمكين الشباب وتفعيل دورهم الحيوي في العمل المناخي.
وذلك عبر تكليف شما المزروعي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الشباب (28 عاما) بمهمة "رائدة المناخ للشباب" في مؤتمر الأطراف COP28، بهدف إيصال أصوات الشباب خلال المؤتمر وإعطاء الأولوية للاستفادة من مهاراتهم وقدراتهم.
وخلال مسيرة دولة الإمارات في الأعوام الـ51 الماضية قطعت دولة الإمارات خطوات إيجابية واسعة في ملف الشباب كان من أبرزها تعيين شما المزروعي عام 2016 وزيرة دولة لشؤون الشباب وكانت حينها أصغر شخص في العالم يشغل منصب وزير وهي في عمر 22 عاما.
وستعمل المزروعي مع المعنيين داخل دولة الإمارات وخارجها لدعم الشباب وخلق مزيد من الفرص لهم، إضافة إلى إنشاء آليات لتمويل ابتكارات الشباب في مجال العمل المناخي.
وجاء تكليف المزروعي بهذه المهمة إدراكاً لأهمية تمكين الشباب وتفعيل دورهم الحيوي في العمل المناخي، وذلك للاستفادة من المهارات والقدرات الابتكارية لنحو ملياري شاب في مختلف أنحاء العالم.دعم دور المرأة
الرسالة الخامسة: تعزيز دور المرأة كمساهم في جهود مكافحة التغير المناخي من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة ويشمل الجميع.
ويضم فريق قيادة COP28 المرأة إلى جانب الرجل، في رسالة هامة بثقة القيادة الإماراتية في قدرات المرأة وإنجازاتها ونجاحاتها ولاسيما في مجال حماية البيئة، وهو النموذج التي تمثله رزان المبارك رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة التي تم تكليفها بمهمة "رائدة المناخ" في المؤتمر.
وستتولى المبارك عبر مهمتها رائدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28 مسؤولية تعزيز المشاركة وحشد الجهود من الجهات الفاعلة غير الحكومية، بما في ذلك القطاع الخاص والمدن، والحكومات المحلية، والشعوب الأصلية والمجتمع المدني.
وتمتلك الخبرات اللازمة لتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية وغير الحكومية لتحفيز العمل المناخي، وذلك بفضل مسيرتها الحافلة بالإنجازات في هذا المجال، ودورها المهم في مجال الحفاظ على الطبيعة وحماية البيئة.. وبصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة تشرف على تنفيذ رؤية الاتحاد ورسالته وإستراتيجيته والذي يضمّ أكثر من 1,400 عضو يمثلون دولاً وهيئات ومنظمات حكومية وغير حكومية من 160 دولة.
مسؤولية مجتمعية
الرسالة السادسة: دعوة مفتوحة لمساهمة القطاعين الحكومي والخاص وجميع شرائح المجتمع في دولة الإمارات للمشاركة في إنجاح هذه الاستضافة.
دولة ملهمة
الرسالة السابعة: تتعلق بالدور الملهم والإنساني التي تقوم به دولة الإمارات.
حيث تتزامن استضافة للمؤتمر مع اليوم الوطني الإماراتي الـ52، الأمر الذي يجعل العالم كله يحتفي بميلاد وتأسيس دولة الإمارات، تتويجا لجهودها الرائدة في قيادة جهود العالم لمواجهة أكبر تحد يواجه البشرية في الوقت الراهن، وتعزيز مفهوم الأخوة الإنسانية.
المدن صديقة البيئة
الرسالة الثامنة: دعوة للتوسع في إنشاء مدن صديقة للبيئة.
ستستضيف دولة الإمارات أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي في "مدينة إكسبو دبي"، التي تعد مدينة صديقة للبيئة و أحدث مدينة يتم إنشاؤها بالعالم بمعايير بيئية قياسية، وهو ما يعني تناغم الحدث مع الموقع في تحقيق الاستدامة وتعزيز العمل الدولي لما له من أهمية في مواجهة التحديات العالمية.
فلم تشأ دولة الإمارات أن يمر هكذا حدث دولي مرور الكرام، بل استبقت تنظيمه بإنشاء مدينة صديقة للبيئة، ستستضيف هذا الحدث، لتقدم للعالم نموذجا ملهما، على جهودها في حماية البيئة من جانب، ولتدفع الجميع ليحذو حذوها في إنشاء مدن صديقة للبيئة، وتعميم التجربة على أوسع نطاق لوضع بنود ما سيتم الاتفاق عليه خلال المؤتمر الدولي موضع التنفيذ على أرض الواقع.
دعم القيادة الإماراتية
الرسالة التاسعة: هي دعم لا محدود من القيادة الإماراتية لهذا الحدث العالمي المهم.
وسبق أن أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات- في كلمته بمناسبة اليوم الوطني الــ 51 للدولة مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي بأن "دولة الإمارات ستظل شريكاً أساسياً وداعماً رئيسياً لكل ما يصنع التقدم والنماء للبشرية، ويعزز من قدرة العالم على مواجهة تحدياته وفي مقدمتها التغير المناخي والأمن الغذائي والأمراض والأوبئة والفقر وغيرها".
وأكد أن دولة الإمارات ستعمل على"استثمار مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، لإعطاء دفعة قوية للعمل الدولي الجماعي من أجل الحفاظ على كوكب الأرض، والتصدي للمخاطر المناخية التي غدت واضحة وماثلة أمام أعين الجميع في العالم كله".
كما سبق أن أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن استضافة دولة الإمارات "COP28 "سيكون الحدث الأبرز لدولة الإمارات في 2023.. وأعرب عن ثقته بأن دولة الإمارات ستقوم بتنظيم أنجح مؤتمر بيئي عالمي.
نسخة استثنائية
الرسالة العاشرة: وهي تحصيل حاصل لكل تلك الجهود السابقة، لتكون المحصلة الوصول إلى ثقة إماراتية ودولية في تنظيم نسخة استثنائية من قمة المناخ.
نسخة استثنائية تعكس إمكانات دولة الإمارات ومكانتها الرائدة عالميا في العمل المناخي والحفاظ على البيئة، وتجسد نجاح جهود دولة الإمارات في حشد الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ لحماية كوكب الأرض من أكبر التهديدات التي يواجهها.
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg
جزيرة ام اند امز