مصرع 10 في انهيار منصة خشبية بإثيوبيا
عربات الإسعاف تجد صعوبة في تفريق الحشد لدخول الموقع ونقل الضحايا إلى المستشفى، إلا أنه وبعد إخراج الجرحى استؤنف المهرجان
أصيب نحو 100 شخص بإصابات بالغة وخفيفة إثر تدحرج مقاعد خشبية في احتفال عيد الغطاس بمدينة جوندر التاريخية بإقليم أمهرة شمالي إثيوبيا.
وقال مسؤل السلامة العامة بالمدينة إن تدحرجا حدث لمقاعد خشبية كان يجلس عليها الآلاف في احتفال عيد الغطاس بمدينة جوندر أصيب خلاله نحو أكثر من 100 شخص بجروح متفاوتة ما بين بالغة وطفيفة.
ولم يشر المسؤول إلى عدد القتلى لكنه استدرك وقال: "هناك حالات وفاة حدثت"، دون أن يذكر رقما معينا.
وأوضح "مكنن" أن من بين المصابين اثنين من الأجانب وقوات الشرطة، مشيرا إلى أن الحادث نتج عن التدافع الكبير للمحتفلين ما أدى إلى تدحرج المقاعد.
ولفت إلى أن المقاعد التي تدحرجت تم تصميمها لتستوعب ما بين 700 إلى 1000 ضيف مدعو، ومع ذلك فإن زيادة أعداد المحتفلين أدى إلى التدافع.
وأشاد بالجهود التي بذلها الشباب والسكان لتهدئة الناس، وقال إن الاحتفال لم يشهد أي مشاكل أمنية بخلاف هذه الحادثة.
واحتفل الإثنين المئات من مسيحي إثيوبيا، في ساحة "جان ميدى" بالعاصمة أديس أبابا، بعيد الغطاس (التعميد)، ويطلق عليه اسم "طمقت" وتعني باللغة الأمهرية "التعميد".
وتتميز مدينة جوندر باحتفالها الفريد بالغطاس حيث يتوافد إليها أتباع الديانة المسيحية الأرثوذكسية من كافة دول العالم ليشاهدوا طقوس الاحتفال.
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، احتفال إثيوبيا بالتعميد ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي للبشرية.
ويعد رابع مادة للتراث الثقافي غير المادي المدرج في قائمة التراث العالمي غير المادي.
فيما أشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى مصرع 10 أشخاص على الأقل، وإصابة عشرات، في انهيار منطقة لجلوس المشاهدين خلال احتفال مسيحي كبير في إثيوبيا، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى.
وقال طبيبان في مستشفى جامعة غوندار إن 10 أشخاص لقوا حتفهم عندما انهارت منصات الجمهور فجأة في "فاسيليدس باث" حيث يتجمع الآلاف عادة لمشاهدة المؤمنين يغطسون في المياه المقدسة.
وقال طبيب آخر في المستشفى: "عدد الجرحى 100 وربما حتى 150".
وقال شهود عيان فروا من المكان إن عددا غير محدد سحقوا جراء الانهيار، ملمحين إلى أن عدد القتلى والجرحى قد يرتفع.
وذكر مصدر آخر في المستشفى أن الجرحى يعانون من كسور ونزيف داخلي.
ووجدت عربات الإسعاف صعوبة في تفريق الحشد لدخول الموقع ونقل الضحايا إلى المستشفى، إلا أنه وبعد إخراج القتلى والجرحى استؤنف المهرجان واستمر حتى منتصف النهار.
وتشتهر إثيوبيا بمهرجانات المسيحيين الأرثوذكس التي تقام فيها والتي تستقطب المصلين والسياح العلمانيين، وتعد جزءا رئيسيا من قطاع السياحة فيها.