تكتيك "داعش".. مطارات ومنشآت مكتظة لأكبر عدد من الضحايا
خبراء تحدثوا لبوابة "العين" عن منهج النظيم الإرهابي
موجة خطيرة من الإرهاب واجهت بروكسل اليوم، ضربت مطار البلاد الرئيسي ومحطة للقطارات بالقرب من مكاتب للمفوضية الأوروبية.
قال خبراء أمنيون لبوابة "العين" الإخبارية، إن تنظيم "داعش" الإرهابي يعتمد تكتيكًا جديدًا يقوم على استهدف المطارات والمنشآت الحيوية المكتظة بالبشر بشكل متزامن، بهدف نشر الذعر وإيقاع أكبر عدد من الضحايا.
وقال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، تفجيرات اليوم في بروكسل بشكل متزامن ليست الأولى من نوعها؛ حيث بات تنظيم "داعش" الإرهابي ينتهج أسلوب استهداف المطارات ومحطات المترو والأماكن المكتظة بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا ونشر الذعر.
وأوضح "البسيوني" أن السلطات البلجيكية تعاونت مع السلطات الفرنسية لضبط "صلاح عبدالسلام"، وهو أحد مخططي تفجيرات باريس، وأسلوب الهجمات المتتالية ليست بغريبة على فكر تنظيم "داعش"، والهدف إسقاط أكبر عدد من الضحايا وإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية وتشتيت قوات الأمن.
من جانبه، قال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، إن تفجيرات بروكسل تؤكد أن الإرهاب ليس ببعيد عن أية دولة في العالم، مشيرًا إلى أن أوروبا باتت هدفًا رئيسيًّا للجماعات الإرهابية.
واستطرد نور الدين قائلا إن "فكرة الهجمات المتتالية لإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية والمادية منهج (داعش) مما يجعل هناك تشتت بين صفوف رجال الأمن، فتعد فكرة التفجيرات المتزامنة مستحدثة؛ لأن استخدام السلاح بأت أمرًا بدائيًّا، فالتفجير عن بعد وتفخيخ السيارات سهل تنفيذه وحقق نجاحات كبيرة".
ونوه إلى أن هجمات باريس سبقت تفجيرات بروكسل وقتل وأصيب خلالها المئات، مشيرًا إلى أن العالم يشهد تمددًا للجماعات الإرهابية تحت مسميات مختلفة مثل "داعش" وتنظيم "القاعدة" وغيرهما، فالعالم يدفع فاتورة الدول الراعية للإرهاب.
وطالب "البسيوني" بالسعي وراء اتفاق دولي لمواجهة الإرهاب، مؤكدًا أن التكاتف يكون بجدية وليس كما تفعل أمريكا، فقد حان الوقت لأن تتكاتف دول العالم لوضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب الذي أصبح يشكل ذعرًا في العالم أجمع دون استثناء.
اللواء محمد زكي، مساعد وزير الداخلية المصري السابق، قال إن استهداف المطارات بأوروبا وغيرها من المنشآت الحيوية يجب أن يسبقها تخطيط مسبق وهدف دائما يكون ذات صلة بالجماهير، ومن المواقع التي تحدث دويا يؤدي إلى نتائج فورية، موضحًا أن المطارات دائمًا يتم استغلالها من قبل الإرهابيين لوجود نشاط سياحي بها.