المغرب تفكك خلية إرهابية تنتمي لدواعش ليبيا
الداخلية المغربية تعلن عن تفكيك "خلية إرهابية" مؤلفة من 9 عناصر على ارتباط بتنظيم داعش في ليبيا قبل تنفيذها عمليات إرهابية بالمملكة.
كشفت وزارة الداخلية المغربية عن تفكيك "خلية إرهابية" مؤلفة من 9 عناصر على ارتباط بتنظيم داعش في ليبيا، وكانت تعد لتنفيذ "عمليات إرهابية" بالمملكة.
وأوضح بيان لوزارة الداخلية أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (جهاز مكافحة التجسس الداخلي)، تمكن اليوم الخميس من "تفكيك خلية إرهابية" موالية لفرع هذا التنظيم الإرهابي بليبيا.
وأضاف البيان أن هذه الخلية تتكون من تسعة أفراد كانوا ينشطون في مدينة مراكش (وسط) والسمارة (الصحراء الغربية)، وقريتي "الحيدات" و"الزبيرات" بإقليم سيدي بنور (غرب)، بالإضافة إلى حد السوالم (جنوب الدار البيضاء).
وبحسب المعطيات الأولية، كما تقول الداخلية المغربية، فإن "أفراد هذه الخلية الإرهابية كانوا في طور الإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة، على غرار ما يقوم به أتباع هذا التنظيم من ممارسات وحشية بالعديد من دول العالم".
كما خطط أفراد هذه الخلية، حسب المصدر نفسه، "للالتحاق بمعسكرات داعش بليبيا من أجل اكتساب خبرات قتالية، أسوة بأحد المقاتلين الذي ينحدر من نفس المنطقة بسيدي بنور والذي لقي حتفه خلال هجوم استهدف مركزا للاعتقال بمدينة طرابلس في غضون شهر سبتمبر/ أيلول 2015".
وتتخوف السلطات المغربية من عودة مواطنين موالين لتنظيم داعش في ليبيا إلى المغرب لتنفيذ عمليات، لكنها تتبادل معلومات استخباراتية مع السلطتين المتنازعتين في كل من طبرق وطرابلس، وكذلك في تونس لمراقبة تحرك المجموعات المتطرفة وكذلك ملف الهجرة الذي يربك الاتحاد الأوروبي.
واستضافت الرباط طيلة 2015 مفاوضات بين الأطراف الليبية لإنهاء النزاع المندلع منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي سنة 2011، حيث توصل الطرفان برعاية الأمم المتحدة إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية لم تنجح لحد الآن في إنهاء النزاع بين الحكومتين المتنازعتين.
وبحسب الأرقام الرسمية المغربية فإن عدد المغربيين القاطنين في ليبيا كان يزيد عن 100 ألف قبل اندلاع الثورة، 80% منهم في طرابلس، لكن عددهم تقلص إلى نحو 60 ألف مقيم بعد 2011، حيث تم ترحيل آلاف منهم بسبب النزاع، كما فرضت السلطات الليبية نظام التأشيرة.
aXA6IDMuMTQ1LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز