"ده بجد؟" لوقف زحف شائعات فيس بوك بمصر
صفحة مهمتها تصحيح الأخبار ووقف الشائعات على فيس بوك في مصر.
مع تزايد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، تصاعد انتشار الصفحات الناقلة للأخبار السياسية والاجتماعية والفنية، لكن في الوقت نفسه يواجه هذا الجمهور كمًّا كبيرًّا من الشائعات التي يتم تناقلها دون التحقق من صحتها.
وتثير الأخبار المغلوطة أو الشائعات بلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الحد الذي يجعل بعض الإعلاميين يخطئ ويستخدمها كمعلومة صحيحة دون التدقيق فيها، مما جعل وجود مصدر للتحقق أمر ملح في عالم الواقع الافتراضي، ومن هنا بدأت فكرة إنشاء صفحة تحمل عنوان "ده بجد؟".
ودشَّنت هذه الصفحة في منتصف شهر أبريل عام 2013 بالتزامن مع فترة من الاضطرابات السياسية في مصر، لكن الصفحة التي يزيد عدد متابعيها عن 800 ألف متابع اختارت ألا تتبنى أي توجه سياسي أو أن تنحاز لفصيل على حساب الآخر.
تصحيح المعلومة فقط ونشر الحقيقة كان الشغل الشاغل للقائمين عليها، مما جعلها المنبر الوحيد على موقع "فيس بوك" الذي يقدم هذه الخدمة للجمهور.
"بعد ثورة 25 يناير كثرت الشائعات مع كثرة عدد مستخدمي فيس بوك، لذا قررنا إنشاء الصفحة لتوضيح الحقائق" .. هكذا بدأ أحمد علي أحد المسؤولين عن إدارة الصفحة، حديثه لبوابة "العين" الإخبارية عن تجربة التحقق من الشائعات وهى التجربة الأولى لفريق عمل "ده بجد؟" لإدارة صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي.
يعمل فريق العمل المكون من 8 أفراد بشكل تطوعي، ويرصد أكثر المواد انتشارًا على الإنترنت، وفي حالة التأكد من أن المعلومة غير صحيحة، يبدأ الفريق في البحث عن الدلائل لإثبات الحقيقة، ويتم نشرها لجمهور فيس بوك وتويتر.
ويقول علي: "في البداية لم نتوقع نجاح الصفحة، ولكن ما وجدناه من تشجيع ومشاركة البعض في إثبات الحقيقة وتصحيح الشائعات كان يُعد نجاحًا كبيرًا ودافعًا للاستمرار".
تقوم صفحة "ده بجد؟" بعرض فيديو شهريًّا مجمع لأهم الشائعات التي نُشرت، مع توضيح المصادر التي تنفي صحتها.
أما آخر الشائعات التي انتشرت بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، فكانت حذف وزارة التربية والتعليم بمصر اسم العالم عصام حجي من مناهج التعليم للطلاب، لتؤكد الصفحة أن اسم "حجي" لا يزال موجودًا ويدرس ضمن المناهج.
ومن أشهر الشائعات أيضًا سرقة جائزة الأوسكار الخاصة بالممثل ليوناردو دي كابريو، ونفتها الصفحة بعد أن تأكدت من أن مصدر الشائعة هو موقع ساخر، بينما تداولتها بعض المواقع الإعلامية على أنها معلومة صحيحة.
كما انتشرت شائعة حصول شركات الهواتف المحمولة على نسبة من رسائل المتبرعين لصندوق "تحيا مصر"، وأكدت "ده بجد؟" أن قيمة المبلغ تذهب إلى الصندوق كاملة دون حصول الشركات على أي نسبة منها.
aXA6IDE4LjExNy43NS42IA== جزيرة ام اند امز