الجيش السوري يقترب من المنطقة الأثرية بتدمر وسط معارك عنيفة
الجيش السوري يقترب من المنطقة الأثرية في مدينة تدمر في وسط البلاد، والتي يخوض حاليا معارك صعبة لاستعادتها من أيدي تنظيم داعش.
أقترب الجيش السوري من المنطقة الأثرية في مدينة تدمر في وسط البلاد، والتي يخوض حاليا معارك صعبة لاستعادتها من أيدي تنظيم داعش.
وقال المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم: "أصبح الجيش السوري على بعد 600 متر من معبد بل في وسط آثار المدينة، إلا أنه يتقدم ببطء بسبب الألغام وللحفاظ على المدينة من الدمار، كما طلبنا منهم".
وفي محاولة لمنع تقدم الجيش السوري، عمد تنظيم داعش إلى زرع الألغام في المدينة وأحيائها في ريف حمص الشرقي.
وأكد عبد الكريم "حرّر الجيش حي الفنادق والمطاعم ومنطقة وادي القبور في جنوب غرب المدينة، واستعاد أيضا من الجهة الغربية تلة سيرياتل المطلة على قلعة تدمر الأثرية التي بنيت في القرن الثالث عشر".
وبعد أكثر من أسبوعين على بدء معركة استعادة تدمر بدعم جوي روسي، دخل الجيش السوري بعد ظهر أمس الخميس مدينة تدمر من الجهة الجنوبية الغربية. وباتت المدينة بين "فكي كماشة" الجيش السوري من الجهتين الجنوبية الغربية والشمالية الغربية.
وأكد مصدر عسكري "كلما اقتربنا من المدينة الأثرية، قلّلنا من استخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية والراجمات كي نحافظ على ما تبقى من الآثار. وتؤخر عاصفة رملية منذ مساء أمس الخميس سير المعارك".
وأوضح أن "انتهاء معركة تدمر هي مسألة وقت، فهي تسير وفق الخطة الموضوعة"، مضيفا في الوقت ذاته "قد نواجه أحيانا بعض العوائق التي تبطئ من سير العملية، مثل العاصفة الرملية منذ ليل أمس، التي أثرت قليلا على الرؤية دون أن يكون لها أي تأثير على سلاح الجو".
وتدور حاليا معارك عنيفة عند الضواحي الغربية لمدينة تدمر، حيث سيطر الجيش السوري صباح اليوم على تلة "سيرياتل" ويتقدم حاليا باتجاه القلعة الأثرية.
وتترافق المعارك، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مع قصف متبادل بين الطرفين وقصف جوي للطائرات الحربية السورية والروسية على مواقع تنظيم داعش في المدينة ومحيطها.
ويسيطر التنظيم على تدمر منذ مايو/ آيار 2015، وعمد من ذاك إلى تدمير العديد من معالمها الأثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل.
aXA6IDE4LjIyNC4zMC4xMTMg جزيرة ام اند امز