بوتين: ندعم "الجيش السوري الحر" ونحذر مَن يستفز قواتنا .. وأنقرة: صبرنا له حدود
وزير الدفاع الروسي: داعش يسيطر على 70% من سوريا
أعلن الرئيس الروسي بوتين دعم بلاده لقوات سورية معارضة ضد داعش، محذرًا تركيا من استفزاز قواته، فيما دعت أنقرة إلى التهدئة
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن بلاده تساند الجيش السوري الحر المعارض وتقدم له الأسلحة والذخيرة والدعم الجوي في عمليات مشتركة مع القوات السورية النظامية في مواجهة المتشددين الإسلاميين، فيما حذر تركيا ضمنيًّا من القيام باستفزاز القوات الروسية، إلى أن أنقرة ردت قائلة: صبرنا له حدود.
وقال بوتين في الشهر الماضي إن القوات الجوية الروسية ضربت أهدافا "إرهابية" حددها الجيش السوري الحر.
وفي اجتماع سنوي في وزارة الدفاع قال بوتين: "يساعد عمل قواتنا الجوية في توحيد جهود القوات الحكومية والجيش السوري الحر."
ويعد هذا الإعلان هو الأول لموسكو حول دعمها خصومًا للرئيس السوري بشار الأسد في القتال ضد تنظيم داعش.
وأضاف بوتين: "تشارك الآن الكثير من وحداته (الجيش الحر) التي يزيد قوامها عن 5 آلاف فرد في عمليات هجومية ضد الإرهابيين إلى جانب القوات النظامية في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة."
وتابع: "نسانده من الجو كما نساند الجيش السوري .. نساعدهم بالأسلحة والذخيرة ونقدم لهم دعمًا ماديًّا."
وأشار بوتين إلى أن الضربات التي ينفذها طيران وبحرية روسيا ألحقت أضرارًا بالغة للبنية التحتية لداعش الذي يسيطر على مساحات واسعة من شرق سوريا وغرب العراق.
لكن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قال: إن نفوذ تنظيم داعش يتزايد في سوريا؛ حيث يسيطر المسلحون على نحو 70% من البلاد.
وقال شويجو إن عدد مقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا والعراق يبلغ نحو 60 ألفًا، مشيرًا إلى وجود احتمالات بأن يمتد العنف إلى دول وسط آسيا التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفييتي في السابق والقوقاز.
وفي حديثه إلى قادته العسكريين، وجَّه بوتين إنذارًا ضمنيًّا إلى تركيا التي أسفر إسقاطها المقاتلة الروسية على مقربة من حدودها مع سوريا في الشهر الماضي إلى توتر العلاقات مع موسكو وفرض روسيا لعقوبات اقتصادية عليها.
وقال بوتين: "أود أن أحذر من قد يحاولون من جديد القيام باستفزازات ضد جنودنا."
وقال لقادته: "آمركم بالتصرف بطريقة صارمة إلى أقصى الحدود .. أي أهداف تهدد مجموعة (عسكرية) روسية أو البنية التحتية الأرضية يجب أن تُدمر على الفور."
من جانبه، دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الجمعة، روسيا إلى الهدوء، لكنه قال إن صبر بلاده ليس له حدود.
وقال الوزير التركي لمحطة "إن تي في" التركية: "ندعو روسيا وهي أحد أكبر شركائنا التجاريين إلى الهدوء، ولكننا نقول كذلك إن لصبرنا حدودًا".
وأضاف: "إذا لم نقُم بالرد بعد ما فعلتموه، فليس لأننا نخاف أو يعترينا أدنى شعور بالذنب".
وأضاف: "نحن صابرون أملًا في عودة علاقاتنا إلى سابق عهدها".
تمر العلاقات بين تركيا وروسيا بأسوأ أزمة دبلوماسية منذ الحرب الباردة منذ إسقاط طائرة سوخوي-24 الروسية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأعلنت موسكو تدابير انتقامية ضد أنقرة واشتدت الحرب الكلامية بين الجانبين.
ولم تتخذ تركيا أي تدبير عملي؛ فالسفن العسكرية الروسية لا تزال تعبر مضيقي البوسفور والدردنيل، والمواطنون الروس لا يزال بإمكانهم دخول تركيا دون تأشيرة حتى وإن كانت روسيا أعلنت إعادة فرض التأشيرة على الأتراك اعتبارًا من العام المقبل.
aXA6IDMuMjEuMjEuMjA5IA==
جزيرة ام اند امز