"سوريا وداعش وأوكرانيا" على مائدة بوتين وكيري الأسبوع المقبل
وزير الخارجية الأمريكي: نقاط عالقة تُعيق اتفاق المعارضة السورية
يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، موسكو، الأسبوع المقبل، لمباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول سوريا وداعش
يعقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، محادثات الأسبوع المقبل، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتصدرها الأزمة السورية ومكافحة داعش والأوضاع في أوكرانيا.
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن كيري سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم الثلاثاء المقبل؛ للبحث في الملف السوري وسبل مكافحة تنظيم داعش.
وأضاف المتحدث مارك تونر على هامش المؤتمر الدولي حول المناخ، أن كيري وبوتين "سيبحثان في الجهود الجارية للتوصل إلى انتقال سياسي في سوريا، وفي الجهود المتزامنة لإضعاف وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية".
وستشمل المباحثات أيضًا الأزمة في شرق أوكرانيا، حيث تتهم واشنطن موسكو بدعم المتمردين الانفصاليين.
وسيلتقي كيري أيضًا نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال وجوده في موسكو، بحسب تونر.
وكان كيري قد قال في وقت سابق، اليوم، إنه لا تزال هناك بعض المسائل التي تحتاج إلى حل، بغية التوصل إلى اتفاق بين جماعات المعارضة السورية بشأن الانضمام لمحادثات السلام السورية، إلا أنه أعرب عن ثقته أنها قابلة للحل.
وأضاف كيري للصحفيين على هامش محادثات المناخ في باريس اليوم: "هناك بعض المسائل، ومن الواضح وفقًا لتقييمنا أن هناك بعض العُقد التي تحتاج إلى حل، وأنا واثق أنها ستُحل".
ولم يُفصح كيري عن مزيد من التفاصيل بشأن المواضيع التي يتعيَّن حلها.
يأتي ذلك غداة اختتام اجتماع فصائل المعارضة السورية الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض أمس.
واشترطت المعارضة السورية في ختام اجتماعها في الرياض، أمس الخميس، رحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم "مع بداية المرحلة الانتقالية"، مؤكدة استعدادها "للدخول في مفاوضات مع ممثلين عن النظام السوري".
وبحسب البيان الختامي لاجتماع الرياض، فقد "أبدى المجتمعون استعدادهم للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام السوري، وذلك استنادًا إلى بيان (جنيف 1)، والقرارات الدولية ذات العلاقة، وخلال فترة زمنية محددة يتم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة".
وخلال الأعوام الماضية، فشلت محاولات التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع الذي بدأ باحتجاجات سلمية مطالبة برحيل النظام برئاسة بشار الأسد، وقُمعت بقوة وتطورت إلى أزمة متشعبة ومتعددة الجبهات مع مداخلات إقليمية ودولية.
وميدانيًّا، قالت قوة المهام المشتركة (التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لضرب تنظيم داعش) في بيان لها اليوم الجمعة: إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 25 ضربة جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق يوم أمس الخميس.
وأضافت أن التحالف نفَّذ 21 ضربة في العراق قرب 10 مدن دمرت مواقع قتالية وعددًا من المباني وأهدافًا أخرى.
وأضاف البيان أن أربع ضربات في سوريا أصابت وحدات تكتيكية وأوقعت مصابين بين مقاتلي التنظيم.
وتعد الولايات المتحدة وروسيا الطرفين الرئيسيين في عملية دولية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا.
ويفترض أن تجتمع مجموعة الدول الـ17 في نيويورك في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري برعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار عبر التفاوض.
لكن موسكو وواشنطن كانتا تنتظران نتائج اجتماع المجموعات المسلحة والمعارضة السورية هذا الأسبوع في الرياض قبل تأكيد موعد هذا الاجتماع في نيويورك.
وأعلنت مجموعات المعارضة، أمس، موافقتها على إجراء مفاوضات مع النظام السوري، لكنها طالبت برحيل الرئيس السوري مع بدء مرحلة انتقالية محتملة.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg
جزيرة ام اند امز