جون كيري يزور باريس للتضامن .. والبنتاجون يحظر سفر أفراده
أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس الإثنين، رسالتان متناقضتان حيال التفجيرات التي وقعت في باريس، .
أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس الإثنين، رسالتان متناقضتان حيال التفجيرات التي وقعت في باريس، إحداهما حملت عنوان "التضامن"، والأخرى تبدو "مريبة".
وجاءت الرسالة الأولى، بزيارة وزير الخارجية جون كيري إلى باريس، والذي أعلن فور وصوله باريس، أمس الإثنين، أن زيارته للتعبير عن "العلاقة القوية" التي تربط الولايات المتحدة بفرنسا، والتأكيد على أن الدولتين سوف "تحاربان وتهزمان معًا" تنظيم الدولة الإسلامية الذي تبنى الاعتداءات في باريس.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله: "سيجدد (كيري) خلال الزيارة التزام أمريكا بعلاقتنا القوية بفرنسا".
وبالتزامن مع زيارة كيري، نقلت وكالة رويترز، عن جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، قوله: إن "الجيش الأمريكي منع أفراده العسكريين والمدنيين من السفر إلى باريس لأي غرض لا يرتبط بالعمل"، وذلك بعد الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي.
وأضاف ديفيس، أنه بوسع الأفراد العسكريين والمدنيين بوزارة الدفاع الذهاب لقضاء عطلات بمواقع فرنسية خارج باريس والمناطق المتاخمة لها مباشرة بتصريح من ضابط برتبة جنرال.
وكانت السياسة الجديدة للسفر إلى باريس، قد جاءت في بيان صدر الأحد عن القيادة الأمريكية في أوروبا، وجاء فيه "إنه يمكن للأفراد العسكريين والمدنيين الأمريكيين مواصلة التنقل في الطائرات التجارية في مطارات فرنسا ما داموا لا يغادرون المناطق الآمنة في مباني الركاب بالمطارات".
وذكر البيان أن "هذا إجراء احترازي للحفاظ على أمن أفرادنا وأسرنا في ضوء الهجمات الأخيرة"، ولم يحدد البيان جدولًا زمنيًّا لموعد مراجعة أو إلغاء السياسة الجديدة.
وشهدت باريس، الجمعة، عددًا من الهجمات الإرهابية المتزامنة، والتي أودت بحياة 120 شخصًا، في مشهد وُصف بأنه قريب من أحداث الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا.