لنفهم ترامب فلننظر إلى علاقته بوالده: نفس الجنون والعنصرية

الكثيرون يسعون إلى فهم دونالد ترامب، لكن علاقته بوالده ينظر لها كأساس تصرفات ترامب التي نراها اليوم

حاول الكثيرون تحليل شخصية دونالد ترامب، رجل الأعمال المثير للجدل ومرشح الحزب الجمهوري المحتمل، بسبب تصريحاته ومواقفه التي تضرب بعرض الحائط الكثير من القيم والأساسات. لكن صحيفة الجارديان البريطانية أشارت اليوم إلى أن علاقته بوالده وضعت حجر الأساس لطريقة تفكيره وتصرفاته الغريبة والمثيرة للجدل التي نراها اليوم.

فريدريك ترامب، والد دونالد ترامب، كان له الأثر الكبير في تشكيل شخصية ترامب. حيث يعتبر الكثيرون كلاهما نسخة من الآخر من حيث التوجه، وطريقة إدارة الأعمال والفكر المتطرف، حتى في طريقة تسريحة الشعر.

دونالد ووالده فريدريك ترامب، يزعمان بأن كليهما عمل بجهد لتحقيق الثروة، لكن الحقيقة تخالف ذلك تماما. ففي كتاب لجويندا بلير بعنوان "ترامب: ثلاثة أجيال لبنائين ومرشح رئاسي" كشفت فيه أن والد ترامب حصل على أموال من جده الذي عمل في قطاع الإنشاءات، وأن جدته التي أسست الأعمال لوالده ليصبح صاحب واحدة من أكبر شركات الإنشاءات في الولايات المتحدة.

 وفي المقابل، أتبع دونالد نفس نهج والده – حيث يزعم ترامب أنه اقترض مبلغا صغيرا، حوالي مليون دولار أمريكي، ليبدأ مشروعه الخاص. لكنه انتهى باقتراض 3.5 ملايين دولار من والده ليتفادى إعلان الإفلاس. لكنه لم يقف عند هذا الحد، فعند وفاة والده في 1999 ورث دونالد أعمال الشركة، وقام بإلقاء أكثر الكلمات استهجانا بوالده حيث قال "والدي لم يكن ليسمح لي بالتوسع تجاه مانهاتن (إحدى مناطق نيويورك)، حيث كانت هناك منافسة شديدة بيني وبينه. ولكن الآن، أصبحت مانهاتن لي".

ويتشارك ترامب الأب والابن في العنصرية، حيث ظهرت تقارير السنة الماضية، نشرت في جريدة النيويورك تايمز الأمريكية، أن والد ترامب كان له صلات قوية بمنظمة كلو كلاتس كلان اليمينية المتطرفة. حيث أظهرت تقارير للشرطة في نيويورك أعتقال فريدريك ترامب على خلفية مظاهرة ضمت ألف عضو للكلو كلاتس كلان في منطقة كوينز بنيويورك سنة 1927.

وبالنسبة لابنه دونالد، فقد واجه العديد من القضايا التي رفعت عليه نظرا لمنع أعراق معينة، السود خوصا، من التملك في مشاريعه الإسكانية لذوي الدخل المتوسط سنة 1973. حيث دافع دونالد عن تصرفه بقوله إنه يدافع عن سياسة شركة والده. وقد تم تسوية النزاع دون أن يقر آل ترامب بما اقترفوه.