مدرب الفراعنة يحذر من شراسة نسور نيجيريا قبل موقعة الحسم

المنتخب المصري يسعى لحسم تأهله إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا عندما يستضيف نيجيريا، غدًا الثلاثاء، على ملعب برج العرب في الإسكندرية.

يسعى المنتخب المصري، إلى حسم تأهله إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقررة في الجابون، مطلع العام المقبل، عندما يستضيف نيجيريا، غدًا الثلاثاء، على ملعب برج العرب في الإسكندرية، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السابعة من التصفيات.

ويحتاج الفراعنة إلى الفوز لحسم تأهلهم إلى النهائيات، خاصة بعد انسحاب تشاد، أمس الأحد، من التصفيات؛ بسبب صعوبات مالية.

وأوضح الاتحاد التشادي، في رسالة وجهها إلى الاتحاد الإفريقي ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل وسائل الإعلام التنزانية، أن منتخب بلاده "لا يمكنه السفر إلى دار السلام لمواجهة تنزانيا، الإثنين، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السابعة"، مضيفًا أن بلاده "تأثرت بالأزمة الاقتصادية العالمية، ما شكل ضربة قوية لجهودنا بسبب غياب الدعم المادي، ومن ثم عدم قدرتنا على المشاركة في مسابقات مختلفة".

ونشر الاتحاد الإفريقي للعبة -عبر حسابه على "تويتر"- أنه قرر معاقبة تشاد بـ"حرمانها من المشاركة في النسخة المقبلة من التصفيات المؤهلة للعرس القاري"، وفرض غرامة مالية عليها بقيمة 20 ألف دولار.

وأعلن الاتحاد الإفريقي، شطب نتائج تشاد في الجولات الثلاث من التصفيات حتى الآن، ليصبح رصيد مصر 4 نقاط، مقابل نقطتين لنيجيريا ونقطة واحدة لتنزانيا.

وكانت تشاد تحتل المركز الأخير في المجموعة السابعة من دون رصيد، بعد 3 هزائم متتالية آخرها الأربعاء الماضي صفر-1 أمام ضيفتها تنزانيا صاحبة المركز الثالث.

وبموجب الترتيب الجديد، باتت مصر بحاجة إلى الفوز غدًا لحسم بطاقة المجموعة بغض النظر عن نتيجتها في المباراة الأخيرة أمام تنزانيا، كما أن التعادل قد يبقي على حظوظها في التأهل شرط الفوز على مضيفتها تنزانيا في الجولة الخامسة، المقررة في 3 يونيو المقبل، في حين أن الخسارة غدًا ستمنح الصدارة للنسور الخضراء وتعزز حظوظها في التأهل.

ويهدف المنتخب المصري إلى تحقيق فوز يمحو الذكريات السيئة والسنوات العجاف التي منعته من التأهل للبطولة القارية في 3 مرات على التوالي، وتحديدًا منذ تتويجه بلقبه السابع في تاريخه والثالث على التوالي عام 2010 في أنجولا.

والتقى المنتخبان 18 مرة، ففاز الفراعنة 6 مرات، ونيجيريا 6 مرات أيضًا، وتعادلا 6 مرات آخرها 1-1 يوم الجمعة الماضي.

ويدرك المدير الفني للمنتخب المصري، المخضرم الأرجنتيني هيكتور كوبر، صعوبة المواجهة، وهو ما دفعه للعب على العامل النفسي للاعبين خلال التدريبات الأخيرة فور العودة من نيجيريا، مؤكدًا أن خطف نقطة التعادل كان أمرًا مهمًا للغاية في المباراة الماضية، لكنه ليس كافيًا لحسم التأهل.

وحذر "كوبر" من شراسة المنتخب النيجيري في المباراة المقبلة، مشيرًا إلى أنه "لن يكون أمامه ما يخسره لحاجته الملحة للفوز، ومن ثم سيكون هجومه أشرس من المباراة الماضية، لكننا في النهاية لا بد أن نظهر بالشكل المطلوب الذي يليق بمنتخب مصر ومكانته التاريخية، خاصة أننا قدمنا مباراة متميزة في الجولة الماضية، لكن التوفيق لم يكن حليفنا".

وأضاف "نطمح لإنهاء الأمور مبكرًا، عملنا خلال الفترة البسيطة التي تبعت مباراة نيجيريا على تصحيح أخطاء المباراة الماضية، كما لعبنا على مواطن الضعف لدى المنتخب النيجيري لاستغلالها في المباراة، ومن الطبيعي أن تختلف المباراة المنتظرة عن المباراة الماضية، فلا مجال للتعويض لدى المنتخب الخاسر، خاصة أنه من الواقع العملي أننا المتنافسان على بطاقة التأهل".

في المقابل، قال المدير الفني للمنتخب النيجيري، سامسون سياسيا: "الوقت لم يكن كافيًا لنسيان حالة الإحباط التي شعرنا بها عقب فقدان الفوز في الثواني الأخيرة أمام الفراعنة في المرحلة الماضية، لكن في النهاية علينا التعامل مع الأمر الواقع، والقتال في المباراة المقبلة، واللعب على الفوز حتى آخر ثانية في المباراة؛ حيث إن أي نتيجة غير ذلك ستعني ابتعادنا عن التأهل".

وتابع: "أرفض التدخل في عملي، والتشكيلة أنا الوحيد المسؤول عنها، وسأختار اللاعبين القادرين على تخطي هذه المهام الصعبة؛ لأن الخبرة سيكون لها عامل أساسي في حسم نتيجة المباراة".