لوف عن رباعية إيطاليا: الوضع مختلف في يورو 2016
لوف مدرب ألمانيا يقلل من أهمية الفوز الكبير لبلاده على إيطاليا برباعية في المباراة الودية التي جمعتهما استعدادا ليورو 2016
قلل مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف من أهمية الفوز الكاسح الذي حققه أبطال العالم على إيطاليا (4-1) الثلاثاء في مباراة ودية تدخل ضمن استعدادات الطرفين لنهائيات كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في فرنسا.
"من المهم بطبيعة الحال أن يشعر الفريق بقدرة الفوز على ايطاليا، لكن المباراة بحد ذاتها لا ترتدي أي أهمية بالنسبة لبطولة أوروبا"، هذا ما قاله لوف بعد مباراة "اليانز ارينا"، مضيفا: "عندما يبدأ الجد، سيلعب الايطاليون بشكل مختلف دون أدنى شك".
وفكت ألمانيا عقدتها أمام غريمتها إيطاليا وعوضت خسارة السبت أمام انجلترا (2-3)، مسجلة أربعة أهداف في مرمى "الازوري" للمرة الأولى منذ أن تغلبت عليه 5-2 عام 1939.
كما أنه الفوز الأول لألمانيا على إيطاليا منذ 21 حزيران/يونيو 1995 (2-صفر وديا أيضا) قبل أن يخرج الأخير فائزا بعدها 4 مرات، بينها نصف نهائي مونديال 2006 وكأس أوروبا 2012، وتعادلا 3 مرات آخرها وديا في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 في ميلانو.
والتقى المنتخبان 33 مرة حتى الآن وكان الفوز حليف الطليان 15 مرة مقابل 8 انتصارات للألمان و10 تعادلات.
ومن المؤكد أن فوز ألمانيا كان مهما من الناحية المعنوية لأنه جاء بعد السقوط على أرضها السبت أمام انجلترا في مباراة كانت متقدمة خلالها 2-صفر.
أما في الجهة الإيطالية، فتواصلت معاناة رجال المدرب انتونيو كونتي مع المباريات الودية إذ لم يفز بأي من الاختبارات الاستعدادية الستة الأخيرة (تعادل في ثلاث مباريات وخسر في ثلاث)، كما أن الخسارة لم تنحصر بالنتيجة بل تعرض قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي لإصابة قوية قد تهدد مشاركته في كأس أوروبا.
"ضد انجلترا، افتقدنا إلى انضباطنا وتركيزنا وإلى اللمسة الأخيرة في الربع الأخير من الملعب"، هذا ما أضافه لوف، مضيفا: "الوضع كان أفضل أمام إيطاليا لكن نحتاج إلى المزيد من العمل... هناك بعض النواحي مثل تصرفنا في الدفاع، طريقتنا في بناء الهجمات...".
وأعرب لوف عن ارتياحه لقدرة لاعبيه على مواجهة ايطاليا خلال الدقائق التسعين عوضا عن الاكتفاء باللعب لستين دقيقة، كما كانت الحال أمام الانجليز الذين سجلوا ثلاثة أهداف في نصف الساعة الأخير، مضيفا: "قدمنا أداء أفضل من مباراتنا ضد انجلترا لأن الفريق حافظ على تركيزه خلال الدقائق التسعين. سبق وناقشنا موضوع الانضباط طيلة المباراة، خصوصا في أواخرها".
واختبر لوف طريقة اللعب بخطة 1-4-5، مستخدما لاعبي ريال مدريد الاسباني توني كروس وأرسنال الانجليزي مسعود أوزيل في الوسط الهجومي، وقد أثمرت هذه الاستراتيجية لأن كروس مهد الطريق أمام بلاده بتسجيله الهدف الأول، فيما أضاف أوزيل هدفا آخر في الشوط الثاني من ركلة جزاء.
وعلق لوف على هذا الأمر قائلا: "حاولت اختبار شيء ما ولعبنا بثلاثة لاعبين في الخلف (مع ظهيرين متقدمين)... الأمر يتعلق بمدى انضباط لاعبي الوسط - وتوني ومسعود قاما بواجبهما بشكل مذهل - أن كان في الناحية الدفاعية أو الهجومية".
وواصل: "كانت مخاطرة، لكن هذا النوع من المباريات (الودية) يسمح لك بذلك".
ومع إمكانية عودة لاعب الوسط والقائد باستيان شفاينشتايجر والمدافع جيروم بواتنج من الإصابة في الأسابيع القليلة المقبلة، أعرب لوف عن ارتياحه لوضع أبطال العالم قائلا: "الأمور ستكون أسهل عندما يكون الجميع في وضع بدني جيد لكن هذا الأمر يعتمد كثيرا على ما سيحصل في الأسابيع المقبلة".
وختم لوف الذي سيعلن عن تشكيلته النهائية لكأس اوروبا في 17 ايار/مايو المقبل: "كان واضحا أن بعض اللاعبين في مباراة إيطاليا كانوا يقاتلون من أجل مقاعدهم" في التشكيلة".
وتلعب ألمانيا في النهائيات الأوروبية في المجموعة الثالثة إلى جانب أوكرانيا وبولندا وايرلندا الشمالية، فيما وقعت ايطاليا في المجموعة الخامسة النارية التي تجمعها ببلجيكا والسويد وايرلندا