كونتي يعجز عن تفسير السقوط الإيطالي أمام ألمانيا
رباعية صادمة لمنتخب ألمانيا على إيطاليا وديًّا تصيب مدرب الأتزوري أنطونيو كونتي بصدمة قبيل أسابيع من انطلاق يورو 2016
عقب 20 شهرا من قيادته لمنتخب إيطاليا لكرة القدم أشرك خلالها 49 لاعبا وحاول تجربة مجموعة مختلفة من الطرق الخططية؛ بدا أن انطونيو كونتي قد فشل في الوصول للتشكيلة المثلى التي تثير حماس الجماهير.
ورفعت إيطاليا من مستويات الأمل لدى جماهيرها بعد عرض رائع في الأسبوع الماضي أمام اسبانيا انتهى بالتعادل 1-1 قبل أن يتراجع أداء الفريق أمس ليخسر أمام ألمانيا 4-1.
وكما جرت العادة امتدح كونتي لاعبيه على مجهودهم وهو أمر يشعر بأنه من الضروري التأكيد عليه عقب كل مباراة على الرغم من أن أغلبية المتابعين لم يكونوا يتوقعون أداء أقل من ذلك من مجموعة من اللاعبين المحترفين الذين يمثلون منتخب بلادهم.
وقال كونتي "لا يمكنني تأنيب اللاعبين بعد أن قدموا كل شيء يمكنهم القيام به على صعيد المجهود في الملعب والرغبة والتصميم. لكن هذا لم يكن كافيا. هناك فجوة يجب أن نسدها عندما نواجه بعض الفرق."
لكن هناك بعض المؤشرات على الحالة التي ستبدو عليها إيطاليا عندما تواجه بلجيكا في ليون يوم 13 يونيو حزيران المقبل في المباراة الافتتاحية للفريقين بالمجموعة الخامسة من بطولة أوروبا.
وبدت الفترة التي قاد فيها كونتي المنتخب باهتة على نحو غريب خاصة بالنسبة لشخص حماسي اشتهر عنه نوبات غضبه في غرفة الملابس بين الشوطين.
واستطاع كونتي أن يضبط إيقاع المنتخب الإيطالي ويغير في عناصره ودخل في جدال مع الأندية لكي تسمح للاعبيها بخوض معسكرات تدريبية مع الفريق كما أثار الجدل بسبب ضمه للاعبين مولودين في الخارج.
وخلال العام الماضي أقدم الاتحاد الإيطالي على نفي الشائعات التي ترددت عن رحيل كونتي لكن الأخير أعلن قبل أسبوعين فقط أنه لن يمدد عقده عقب بطولة أوروبا 2016 قائلا إنه يفتقد للصخب اليومي المصاحب لتدريب الأندية.
واجتازت إيطاليا مجموعتها في التصفيات بسلاسة بعد أن حققت سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات في 10 مباريات.
إلا أن الإحساس الطاغي هو أن الفريق كان يحقق الفوز بصعوبة بعد أن انتصر في خمس مباريات بفضل تسجيل هدف واحد، بما في ذلك الفوز على أرضه وخارجها بنفس النتيجة وهي 1-صفر أمام مالطا.
وفي كافة المباريات الودية واجه كونتي انتقادات لتجاهله بعض المواهب الواعدة في إيطاليا مثل دومينيكو بيراردي مهاجم ساسولو وريكاردو سابونارا صانع لعب إمبولي.
أما الإيجابيات الوحيدة التي خرج بها الفريق من مباراته أمام ألمانيا هي أداء ستيفان الشعراوي ولورينزو انسيني في الهجوم.
وبخلاف ذلك فإن خط الوسط - المؤلف من أربعة لاعبين - اكتفى بالمشاهدة فقط رغم المحاولات اليائسة لمجاراة سرعة الألمان، وهو ما ترك ثلاثي الدفاع المفتقد لجهود جيورجيو كيليني المصاب تحت رحمة المنافس.