بالصور.. إغلاق "البلقان" يُعيد المهاجرون لـ"طريق الموت"
محاولات المهاجرين للهرب إلى "جنة" أوروبا لا تتوقف، وبعد تشديد دول البلقان قبضتها الأمنية عادوا لطريق قديمة أكثر خطورة عبر سواحل ليبيا
لا تتوقف محاولات المهاجرين اليائسة للهروب إلى "جنة" أوروبا، وبعد تشديد سلطات دول "طريق البلقان" قبضتها الأمنية، لجؤوا إلى طريق قديمة أكثر خطورة عبر سواحل ليبيا، بوابة الهجرة "غير الشرعية" لأوروبا.
ومؤخرًا بدأ الآلاف من المهاجرين الذين يفرون من ظروف معيشية سيئة رحلة محفوفة بالمخاطر للعبور من ليبيا إلى إيطاليا، منذ تشديد الحملات الأمنية وتعزيز إجراءات الأمن، ونشر السياج والأسلاك الشائكة على الحدود على مسار الهجرة من اليونان إلى غرب أوروبا عبر غرب البلقان.
وبالنسبة للاجئين تمثل طريق العبور القديم عبر ليبيا، "لعبة حظ، أو لعبة حياة أو موت، إما النجاح في الهرب أو الموت"، فأمس الثلاثاء، انتشلت قوات خفر السواحل الإيطالية 1569 مهاجرًا في 11 عملية منفصلة قبالة الساحل الليبي في مؤشر جديد على أن الطريق الرئيسي في أوروبا يتغير.
والأسبوع الماضي، أنقذ أكثر من 1500 مهاجر آخرين في البحر الأبيض المتوسط ما يزيد المخاوف من أن الظروف الجوية الملائمة من بحار أكثر هدوء وطقس حار، ستشجع المزيد منهم على محاولة العبور.
وأظهرت الأرقام الصادرة عن وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن 17 ألف و500 مهاجر وصلوا إلى إيطاليا عن طريق ليبيا التي مزقتها الحرب منذ بداية هذا العام، بزيادة قدرها نحو 40% عنم الأشهر الـ 12 الماضية.
وقبل نحو أسبوعين، وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على صفقة بقيمة 6.8 مليار دولار مع تركيا في محاولة لإغلاق الطريق عبر بحر "إيجه" من الساحل التركي إلى الجزر اليونانية.
غير أن المخاوف تتزايد من أن الخطة، التي تتضمن الموافقة على إعادة جميع القادمين، سوف تدفع المهاجرين للجوء إلى المعبر أكثر خطورة من شمال إفريقيا كبديل.
وفي الوقت نفسه، يهدد مسؤولون ليبيون أيضًا بـ"فتح الباب على مصراعيه"، وترك الآلاف يدخلون أوروبا إذا لم يحصلوا على مزيد من المساعدة لمكافحة مهربي البشر.
وأمس الثلاثاء، اعترف رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، الذي تفاوض على اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، أن القادة يحتاجون الآن إلى التركيز على مخاطر تحول الطريق إلى إيطاليا.
وقال "تاسك": "أثق أنه سيتم إحراز تقدم بشأن الخطة التركية، هذا أمر بالغ الأهمية في معالجة الأزمة الإنسانية في اليونان".
مضيفًا "دعونا لا ننسى رغم ذلك أن هناك عمل لا يزال بانتظارنا على طرق الهجرة الأخرى إلى أوروبا، بما في ذلك طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، هذا هو ما يجب أن نركز عليه".
وكانت ليبيا منذ فترة طويلة نقطة انطلاق للمهاجرين بحثًا عن حياة أفضل في أوروبا، ولكن المعبر الذي يمتد 185 ميلًا (297.73 كيلومتر) إلى إيطاليا هو أشد فتكًا من الطرق الأخرى.
وحذر قادة الاتحاد الأوروبي من أن حوالي 450 ألف مهاجر إضافي قد يحاولون الوصول إلى أوروبا هذا الصيف نتيجة للأزمة في ليبيا.
وتشير أرقام الوفيات التي جمعتها المنظمة الدولية للهجرة، إلى أنه منذ بداية عام 2014، لقي 6175 شخصًا مصرعهم أثناء العبور، وهي نسبة تصل إلى حوالي واحد لكل 54 مهاجر، وفي أبريل/ نيسان الماضي، غرق نحو 800 شخصًا دفعة واحدة قبالة جزيرة "لامبيدوسا" الإيطالية.
في المقابل، لقي 1161 شخصًا حتفهم على طريق بحر إيجه من تركيا إلى اليونان، بنسبة واحد لكل 893 حالة عبور ناجحة.
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA==
جزيرة ام اند امز