السعودية: "سوريا بدون الأسد" مسؤولية المجتمع الدولي
السعودية تؤكد ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته لتخفيف معاناة السوريين، وبناء مستقبل واعد لسوريا لا يكون للأسد وأعوانه أي دور فيها.
أكدت المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء أهمية تحمل الدول المتقدمة مسئوليتها الدولية في رفع المعاناة عن الشعب السوري والاستمرار في تخفيف العبء عن الدول المجاورة التي تتحمل الجزء الأكبر من مسئولية الملاذ الآمن للاجئين السوريين.
وأكد المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى السفير فيصل طراد، في الكلمة التي ألقاها أمام الاجتماع رفيع المستوي حول تقاسم المسئولية الدولية لقبول اللاجئين السوريين، ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته الكاملة لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيق. طبقًا لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لبناء مستقبل واعد جديد لسوريا لا يكون لبشار الأسد وأعوانه أي دور فيها.
وقال إن المملكة العربية السعودية تعد من أوائل الدول التي أسهمت في تخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق من خلال تقديم الدعم المادي المباشر للمنظمات الدولية المعنية، أو تلك التي تعمل داخل الأراضي السورية أو من خلال مساعدات مباشرة مادية أو عينية لدول الجوار التي تستضيف اللاجئين السوريين.
وأوضح أنه على المستوى الوطني فقد تحملت المملكة العربية السعودية، ولا تزال عبء استضافة مليون سوري داخل المملكة حاليًا، مشيرًا إلى أنه لا يمكن وصفهم باللاجئين بل بالضيوف، حيث تتم معاملتهم بصفتهم مقيمين، يتم السماح لهم بحرية التنقل والعمل وتقدم لهم الخدمات الصحية والتعليمية مجانًا، حيث بلغ عدد الطلبة السوريين حاليًا في المدارس والجامعات السعودية 100 ألف طالب وطالبة.
وعلى المستوى الإقليمي والدولي بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية حتى الآن للأشقاء السوريين سواء داخل سوريا أو بدول الجوار ما يصل إلى حوالي 900 مليون دولار أمريكي بشكل مباشر أو عبر آليات العمل الدولي أو عبر الحملة الشعبية لنصرة الشعب السوري، كما التزمت المملكة خلال مؤتمري الكويت ولندن الأخيرين بتقديم 325 مليون دولار.
aXA6IDMuMTUuMTg2LjU2IA== جزيرة ام اند امز