«تاريخ العرب الحديث» لأحمد زكريا الشلق عن المصري للمطبوعات
عرض مركّز وشامل لتاريخ العالم العربي في العصر الحديث ويغطي فترة تاريخية تبلغ نحو أربعة قرون
لعب العالم العربي دورا كبيرا في مراحل مهمة ومؤثرة من مجريات الأحداث العالمية، تاريخ حافل طويل يضرب بجذوره في التاريخ الذي يمثل واحدة من أهم مراحل التاريخ العالمي فأحداثه منذ القرن السادس عشر متشابكة ومتداخلة، بالإمبراطورية العثمانية من جانب ومع أوروبا وأطماعها الاستعمارية بعد أن تم القضاء على الإمبراطورية العثمانية، وحيث بدأت أوروبا تلعب بمقدرات الشعوب العربية حتى تركتها منهكة القُوى وسلمت بعض أجزائها للصهيونية.
عن المكتب المصري للمطبوعات بالقاهرة، صدرت أخيرا طبعة جديدة من الكتاب المرجعي «تاريخ العرب الحديث ـ من الفتح العثماني حتى نهاية الحرب العالمية الأولى» للمؤرخ الدكتور أحمد زكريا الشلق. يتناول الكتاب عرضًا مركزًا وشاملاً لتاريخ العالم العربي في العصر الحديث، ويغطي فترة تاريخية تبلغ نحو أربعة قرون، تبدأ بالتوسع العثماني التركي في بلاد الشام ومصر وتمتد حتى بداية الحرب العالمية الأولى (1914- 1918).
يمر تاريخ العرب خلال هذه الفترة بمرحلتين واضحتين؛ أولهما المرحلة التي انفرد فيها الأتراك العثمانيون بحكم العالم العربي، بعد ضمّه إلى دولتهم، واستمرت هذه المرحلة حتى نهاية القرن الثامن عشر، أي أنها بلغت نحو ثلاثة قرون إلا قليلًا.
وثانيهما مرحلة النفوذ والاستعمار الأوروبي، التي بدأت مع الحملة الفرنسية على مصر والشام (1798- 1801) وانتهت إلى استعمار معظم أقطار العالم العربي طوال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، مما يشكل عنصرًا حاكمًا ومؤثرًا في مسيرة التاريخ العربي الحديث، وهو ما انعكست آثاره بطبيعة الحال على علاقة العرب بالدولة العثمانية، وأسهم في إضعاف هذه العلاقة، حتى بلغت، بفعل عوامل أخرى أيضًا، مرحلة الصدام بينهما قبيل الحرب العالمية الأولى وفي أثنائها.
باختصار يبدأ الكتاب بضم العثمانيين للعالم العربي، وينتهي بثورة العرب القومية عليهم عام 1916، وهي الفترة التي يصطلح عليها المؤرخون على تسميتها بــ (تاريخ العرب الحديث).
aXA6IDEzLjU5Ljg3LjE0NSA= جزيرة ام اند امز