محكمة إيطالية أمرت بتسليم المزور الجزائري المشتبه في تورطه بتفجيرات بروكسل رغم تصريحات للدفاع برغبة المدعين في استئناف القرار
أمرت محكمة إيطالية، اليوم الجمعة، بتسليم جزائري إلى بلجيكا، اعتقل الأسبوع الماضي للاشتباه في قيامه بتوفير وثائق مزورة للإرهابيين المتورطين في هجمات باريس وبروكسل.
وقالت محكمة في مدينة ساليرنو الإيطالية، التي اعتقل فيها الجزائري، جمال الدين والي، قبل 6 أيام، إنه يجب ترحيله إلى بلجيكا خلال الأيام العشرة المقبلة، وذلك رغم تأكيد محاميه على الفور أنه سيستأنف القرار.
ومن جانبه، صرح جيراردو سيمبالو، محامي الجزائري المعتقل، أن المدعين في مدينة ساليرنو الجنوبية قالوا إنهم سيستأنفون قرار القاضي لأنهم يريدون المزيد من الوقت للتحقيق في صلات والي في إيطاليا قبل تسليمه.
وعادة ما يتم تمديد الاحتجاز لمدة 60 يومًا إذا تم تأخير تسليم المتهمين، كما يجب على الادعاء تقديم الاستئناف خلال 10 أيام ثم يتعين على محكمة النقض بعد ذلك اتخاذ قرار بقبوله أو رفضه.
واعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب الإيطالية، والي (40 عامًا)، يوم السبت الماضي؛ تنفيذًا لمذكرة اعتقال أصدرتها السلطات البلجيكية للاشتباه في إصدار المتهم وثائق مزورة أو تسهيله الحصول عليها.
ووفقًا لوثائق محكمة بلجيكية، صدرت مذكرة الاعتقال بعد أن عثرت الشرطة على جهاز كمبيوتر في مداهمة لشقة في بروكسل يعتقد أن "والي" استخدمها لتوفير الأوراق المزورة.
وشملت الأوراق، جوازات سفر ووثائق بنكية لمئات من الأشخاص، من بينهم من يشتبه في أنهم إرهابيون شاركوا في تخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية التي شهدتها العاصمتان باريس وبروكسل.