تركيا ترفض اتهامات حقوقية بإعادة اللاجئين السوريين لبلادهم
تركيا ترفض اتهامات منظمة "العفو الدولية" الحقوقية بإعادة لاجئين سوريين قسرًا إلى بلادهم التي تشهد نزاعًا داميًا
رفضت تركيا بشدة اتهامات وجهتها إليها منظمة "العفو الدولية" الحقوقية بإعادة لاجئين سوريين قسرًا إلى بلادهم التي تشهد نزاعًا داميًا، في وقت تستعد أنقرة لاستقبال لاجئين سوريين وصلوا بصورة غير شرعية إلى اليونان، وستتم إعادتهم إليها بموجب الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان أن "هذه الادعاءات لا تعكس الواقع بأي شكل من الأشكال"، مضيفة أن "من المؤسف أن يتم نشر هذا النوع من الأخبار بصورة علنية (في وسائل الإعلام) بهذه الكثافة".
واتهمت منظمة العفو الدولية، يوم الجمعة الماضي، تركيا بأنها أجبرت في شكل غير قانوني حوالى 100 لاجئ سوري في يوم واحد على العودة إلى بلادهم التي تشهد نزاعًا، مشيرة إلى أن هذا الترحيل القسري يشير إلى "ثغرات خطيرة" في الاتفاق الأوروبي التركي الرامي إلى احتواء تدفق اللاجئين.
وتبدأ اليونان غدًا الاثنين إعادة المهاجرين بمن فيهم اللاجئين السوريين الذين عبروا بحر ايجه بصورة غير شرعية تنفيذًا للاتفاق التركي الأوروبي، على أن يغادر نحو 750 مهاجرًا جزيرة ليسبوس اليونانية في اتجاه ميناء ديكيلي التركي بين يومي الإثنين والأربعاء، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء اليونانية السبت.
ورأت منظمة العفو أن المعلومات التي كشفتها تؤكد أن تركيا ليست "بلدًا آمنًا" لإعادة اللاجئين السوريين إليه.
غير أن وزارة الخارجية التركية شددت على أنه ليس هناك "أي تغيير" في سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها تركيا وأتاحت خلال السنوات الماضية استقبال أي لاجئين سوريين فارين من النزاع في بلادهم، وقد وصل عددهم في هذا البلد الى 2,7 مليون لاجئ بحسب أنقرة.
وتابع البيان "أن تركيا ملتزمة بمواصلة تأمين الحماية للسوريين الفارين من العنف والاضطرابات، عملًا بواجباتها الدولية".
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، فإن جميع اللاجئين لأسباب اقتصادية الذين يصلون إلى الجزر اليونانية بعد 20 مارس/آذار الماضي يمكن أن يعادوا إلى تركيا، رغم أن الاتفاق يدعو إلى دراسة كل حالة على انفراد.
ومقابل كل لاجئ سوري ستتم إعادته من اليونان، وافق الاتحاد الأوروبي على قبول لاجئ من مخيمات اللاجئين التركية.
ويهدف الاتفاق إلى ردع اللاجئين السوريين عن محاولة العبور إلى اليونان في قوارب مهربين مكتظة وتشجيعهم على البقاء في مخيمات اللجوء التركية للحصول على فرصة استقبالهم في أورو.