فرنسا تعزز قطاراتها برجال أمن مسلحين في زي مدني

شركة السكك الحديد الفرنسية تنشر عناصر أمن مسلحين، ويرتدون زيًّا مدنيًّا في بعض القطارات لتعزيز الأمن

أعلن رئيس شركة السكك الحديد الفرنسية غيوم بيبي، اليوم الأحد، أن عناصر أمن مسلحين، ويرتدون زيًّا مدنيًّا سيتنقلون في بعض القطارات، في إطار الاجراءات لتعزيز الأمن بعد الاعتداءات التي ضربت فرنس وبلجيكا مؤخرا.

وقال المسؤول الفرنسي خلال مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام الفرنسية "عناصرنا الأمنية سيكون لها الحق في التنقل بالسلاح وبالزي المدني في القطارات". وأضاف أن هؤلاء سيكونون من "المؤهلين والمدربين على إطلاق النار".

يذكر أن عناصر أمنية بالزي العسكري تتنقل في القطارات حاليا ولها الحق باستعمال سلاحها، ولكن العناصر الجديدة سترتدي زيا مدنيا، إذ قال بيبي إن "المبدأ هو عدم رؤية العنصر الأمني".

وسيبدأ يوم الأربعاء المقبل، تطبيق قانون حول الامن في وسائل النقل أتاح حصول هذه التغييرات.

وأكد المسؤول الفرنسي أيضا الإبقاء على أجهزة الكشف عن المعادن لدى ذهاب وإياب القطارات السريعة التي تربط فرنسا ببلجيكا وألمانيا وهولندا، رغم الجدل حول كلفتها.

وأشار إلى أن "الاعتداءات بما في ذلك الاعتداءات على القطارات السريعة قد أذهلتنا جميعا.. ومحطات القطارات قد تكون هدفا".

وتم في أغسطس/آب 2015 احباط مجزرة كبيرة باعجوبة في قطار بين امستردام وباريس عندما تمكن ركاب هم فرنسي وبريطاني وأمريكيون، من السيطرة على إرهابي مسلح.

وتعرضت فرنسا في العام 2015 لأسوأ اعتداءات شهدتها مع عمليتين إرهابيتين في يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني أوقعتا ما مجموعه 147 قتيلا ومئات الجرحى.

وفي بروكسل، كانت وسائل النقل (المطار والمترو) هدفا لاعتداءات في 22 مارس/آذار أوقعت 32 قتيلا و340 جريحا.

وبين الإجراءات الأمنية الأخرى التي قررتها إدارة السكك الحديد الفرنسية، الاطلاع على صور كاميرات المراقبة باستمرار من قبل مركز أمني.

وبالإضافة إلى تفتيش الامتعة، يوجد لدى شركة السكك الحديد الفرنسية حوالى 30 كلبا بوليسيا و20 وحدة استطلاع لرصد مشتبه بهم محتملين.