مظاهرة لمهاجرين بأوروبا: سننتحر إذا أعدتمونا إلى تركيا
المهاجرون في اليونان، تظاهروا احتجاجًا على بدء الحكومة ترحيل المئات منهم إلى تركيا، بالتزامن مع احتجاجات أوروبية تطالب بحرية تنقلهم
تظاهر مئات المهاجرين في اليونان، احتجاجًا على بدء الحكومة ترحيل 500 منهم إلى تركيا، بالتزامن مع احتجاجات اندلعت في دول أوروبية تطالب بالسماح لهم بحرية التنقل، وتعترض على نشر النمسا مزيدًا من القوات على الحدود في محاولة للحد من تدفق الوافدين الجدد.
وحمل العديد من المهاجرين لافتات مكتوبة بخط اليد، عليها شعارات استغاثة لطلب المساعدة من حكومات الدول الأوروبية، في حين أعرب البعض عن غضبهم خارج مركز للاجئين في جزيرة خيوس.
وكتب بعض اللاجئين وبينهم عدد من الأطفال "لا تركيا"، و"نطلب من حكومات الاتحاد الأوروبي مساعدتنا.. سننتحر إذا أعادتنا حكومات الاتحاد الأوروبي إلى تركيا"، و"نريد الحرية".
وبدأت عملية ترحيل اللاجئين، فجر الإثنين، على جزيرة "ليسبوس" اليونانية، حيث يتواجد أكثر من 3300 مهاجر على الجزيرة التي كانت بمثابة بوابة عبور لمئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا من تركيا العام الماضي.
وفي النمسا، شارك حوالي 1500 شخص في مظاهرة عند معبر "برينر" بين النمسا وإيطاليا، وفي نهاية مسيرة سلمية حاول عشرات المتظاهرين اختراق صفوف قوات شرطة مكافحة الشغب، التي اضطرت لاستخدام الهراوات ورذاذ الفلفل لتفريق متظاهرين، رشقوا الضباط بالزجاجات والحجارة، ما أسفر عن إصابة عدد منهم.
وفي قرية "برينر" الإيطالية على الحدود مع النمسا، اشتبك متظاهرون مع رجال الشرطة في مظاهرة ضد إغلاق الحدود، بينما حمل آخرون لافتات تطالب بفتح الحدود والسماح للمهاجرين بالعبور.
وذكرت وكالة الأنباء اليونانية في تقرير لم تنفيه الحكومة، إن الموجة الأولى من الترحيل قد تشمل نحو 750 من المهاجرين، سيتم إرسالهم بين يومي الإثنين والأربعاء.
وقال وزير الداخلية التركي "إفكان علاء"، إن بلاده قامت بعمل تجهيزات لاستقبال 500، وأن اليونانيين قد أعطوهم أسماء 400 مهاجر.
في الوقت نفسه ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن معبر جبال الألب الهادئ، من المتوقع أن يصبح النقطة الساخنة الجديدة للمهاجرين في أوروبا بعد أن وعدت النمسا بنشر قوات لوقف موجة اللاجئين الذين يعبرون من إيطاليا.
وكان من المتوقع أن يرتفع عدد المهاجرين الذين يبحرون من ليبيا إلى إيطاليا إلى أكثر من 19 ألف منذ بداية عام 2016، بزيادة سنوية قدرها 90%.
وقال وزير الدفاع النمساوي، إنه نشر قوات من الجيش على ممر "برينر"، لمنع المهاجرين قبل أن يتمكنوا من التوجه شمالًا، حيث يهدف إغلاق الممر إلى منع المهاجرين من دخول شمال أوروبا عبر إيطاليا، حيث تسمح البلاد للمهاجرين بالركوب على متن القطارات.
وأبلغ الاتحاد الاوروبي إيطاليا بأنها يجب أن تحدد هويات جميع المهاجرين أثناء دخولهم البلاد، على الرغم من أن من المتوقع أن إنشاء "عنق الزجاجة" حجم مخيمات المهاجرين في كاليه هذا.
وبموجب اتفاق الاتحاد الأوروبي، "سيطرد جميع المهاجرين غير الشرعيين الجدد الذين يصلون من تركيا إلى الجزر اليونانية اعتبارًا من الـ20 من مارس/آذار إلى تركيا"، ويهدف هذا الإجراء "المؤقت والاستثنائي" إلى وضع حدّ للرحلات الخطيرة عبر بحر إيجه والقضاء على تهريب المهاجرين.
وكانت منظمة العفو الدولية، اتهمت تركيا بإعادة آلاف السوريين إلى بلدهم بصورة غير قانونية خلال الأشهر القليلة الماضية، وقالت إن شهادات جمعتها في أقاليم حدودية في جنوب تركيا تشير إلى أن السلطات قامت باعتقال وطرد مجموعات تضم حوالي 100 سوري من الرجال والنساء والأطفال بشكل شبه يومي منذ منتصف يناير.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA= جزيرة ام اند امز