غضب مغربي من الشاب خالد لغنائه في ولاية متنازع عليها مع الجزائر

اتهم مغاربة الشاب خالد بخيانة الجنسية المغربية التي حصل عليها قبل عامين، بعد غنائه في ولاية متنازع عليها مع الجزائر

شن شباب مغاربة حملة شرسة على فنان الراي ذي الأصول الجزائرية "الشاب خالد"؛ بسبب حفل غنائي أحياه أمس في ولاية "تندوف" بالجنوب الجزائري.

وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المغربية بانتقادات لاذعة للشاب خالد، معتبرين أن غناءه في هذه الولاية -التي يرى المغرب أنها أرض مغربية- هو خيانة للجنسية المغربية التي حصل عليها قبل عامين.

ومنح الشاب خالد الجنسية المغربية في أغسطس من عام 2013، بموجب قرار رسمي وقعه العاهل المغربي، في سابقة وصفت حينها بأنها الأولى من نوعها منذ وصوله للحكم في صيف العام 1999.

وقال "صقر القليعان" -وهو الاسم الذي يستخدمه شاب مغربي على صفحة " مغاربة ونفتخر" بالفيس بوك-: " هذا هو رد الجميل من الشاب خالد، يأخذ الجنسية، ثم يغني في ولاية "تندوف" قبل يومين من ذكرى المسيرة الخضراء".

ودعا لهذه المسيرة في 5 نوفمبر من عام 1975 ملك المغرب آنذاك "الحسن الثاني"، وشارك فيها آلاف المتظاهرين، لحمل إسبانيا على تسليم المغرب إقليم الصحراء، الذي تتبعه ولاية "تندوف".

وركز المغربي "كمال قرشي" هو الآخر على توقيت الحفل، وقال: "ماذا يريد الشاب خالد أن يقول بغنائه في "تندوف" قبل يومين من المسيرة الخضراء.. هو يريد أن يقول أنها أرض جزائرية، لماذا إذا حصلت على جنسيتنا؟!".

ومن جانبها، اهتمت الصحف المغربية هي الأخرى بالحفل ودلالته، وقالت صحيفة "كود" الالكترونية: أنه   " و بعد أن كانت الجولات الفنية للشاب خالد تقتصر على الولايات الساحلية والداخلية للجزائر، جاء اختيار المكان هذه المرة بإيعاز من النظام الجزائري في رسالة مبطنة إلى الشعب المغربي ".

ويقام حفل الشاب خالد في إطار جولة فنية تحت رعاية  الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة"، بمناسبة الاحتفاء بذكرى ثورة الجزائر التحريرية، واشراف مباشر للمكتب الوطني للثقافة والإعلام الجزائري.