24 مليار يورو للمخدرات بأوروبا.. فما هو العشب الأكثر طلبا؟
تقرير: يهدد أمن القارة العجوز ويماثل لإرهاب
المرصد الأوروبي للمخدرات قال إن الأوروبيين ينفقون 24 مليار يورو سنويا على المخدرات.. فما هو المصدر للقائمة؟
قال المرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان مؤسسة يوروبول، إن مواطني الاتحاد الأوروبي ينفقون أكثر من 24 مليار يورو سنويا على المخدرات، مما يشكل واحدًا من أبرز التهديدات لأمن أوروبا القارة العجوز.
وقال مدير المرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان الكسيس غوسديل خلال مؤتمر صحافي عقد في بروكسل، الثلاثاء وأعلن فيه تقرير تعاطي المخدرات بدول أوروبا إن الجريمة المنظمة في أوروبا متنوعة، وتحدثا عن "التقاطعات" التي يمكن ملاحظتها بين تجارة المخدرات والأنشطة الإرهابية والاتجار بالبشر.
ويعتبر التقرير الذي قدم بحضور المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية ديمتريس افراموبوليس، تحليلا استراتيجيا يهدف إلى تسهيل إعداد سياسات بلدان الاتحاد الأوروبي.
ويعطي هذا التقرير للمرة الأولى تقديرًا لما تشكله التجارة غير الشرعية للمخدرات في الاتحاد الأوروبي، وهو "24 مليار يورو على الأقل".
وقال غوسديل "فعليا نحو بتنا في القسم الأعلى من الشريحة الممتدة بين 21 و31 مليار يورو"، كما أن ذلك يشكل سوقًا "أكثر ربحية للمجموعات الإجرامية المنظمة".
وفي ملف قدمته مؤسسة يوروبول أتاح استثمار 300 ألف يورو في الاتجار بالمخدرات تأمين أرباح بلغت 7 ملايين.
وكتب معدو هذا التقرير "لا شك في أن أسواق المخدرات غير الشرعية ما زالت واحدًا من أبرز التهديدات لأمن الاتحاد الأوروبي".
وأضافوا أن "التأثير السلبي لأسواق المخدرات على المجتمع يتخطى الأضرار الناجمة عن استهلاك المخدرات.. ذلك أن أسواق المخدرات تتقاطع مع أشكال أخرى للجريمة والإرهاب".
وقال مدير المؤسسة وروب فاينرايت، إن بعضًا من منفذي اعتداءات باريس وببروكسل كانوا "مجرمين صغارا" عملوا أحيانا في تجارة المخدرات.
لكنه قال "لا يتوافر رابط منهجي بين الإرهاب وتجارة المخدرات، هناك تقاطعات وليس أكثر من ذلك".
وفيما يتعلق بـ"بيزنس" المهربين الذي ازدهر مع أزمة الهجرة، اعتبر أن "أكثر من 20% منهم" كانوا في الوقت نفسه مهربي مخدرات.
تجنيد موظفين فاسدين
ونبه التقرير إلى أن هذه "التقاطعات" يجب أن تقود إلى مزيد من التعاون بين مختلف أجهزة التحقيق.
وتؤثر أسواق المخدرات أيضا على الاقتصاد في ناحية تبييض الأموال كما تؤثر على البيئة من خلال نفايات المنتجات الكيميائية المستخدمة لإنتاج هذه المخدرات.
وقال التقرير "على المؤسسات الحكومية التي تخسر من ميزانياتها، هناك احتمال تعرض موظفيها لاحتمال الوقوع في الفساد".
وتحدث كاتبو التقرير عن تأثير الإنترنت على تجارة المخدرات، مؤكدين أن سهولة الاتصال عبر الإنترنت "قصرت طرق شبكات التموين".
وفي 2013، شكلت سوق القنب نحو 38% من إجمالي أسواق المخدرات، متقدمة على سوق الهيرويين 28% والكوكايين 24% والمنشطات 8% والاكستاسي 3%.
ويعتبر القنب إلى حد بعيد المخدر الأكثر استهلاكا في الاتحاد الأوروبي؛ حيث لفت التقرير إلى أن "حوالي 1% من البالغين الأوروبيين يستهلكون القنب يوميا أو بصورة شبه يومية"، وقد استهلكه نحو 22 مليون أوروبي العام الماضي.
وسجلت أسعار هذا المخدر ارتفاعا من 7 إلى 12 يورو للجرام الواحد، سواء أكان من العشب أو من المواد الصمغية، كما تقدمت "تقنيات الإنتاج البالغة التطور".
وقال واينرايت، إن الدليل على تطور الإنتاج على مقربة من المستهلكين هو وجود "مختبرات تحويل المورفين إلى هيرويين التي اكتشفت في عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، خصوصًا في إسبانيا والجمهورية التشيكية".
وبعد سنوات على تراجع عمليات ضبط الهيرويين، التي تعد المجموعات الإجرامية التركية والألبانية والباكستانية أبرز العاملين فيها، أشار التقرير إلى "ارتفاع مقلق للعرض" منذ 2013، ترافق مع تراجع أسعار البيع بالمفرق وتحسن النقاوة.. ويقدر عدد مستهلكي الهيرويين في دول الاتحاد الأوروبي بـ1.3 مليون شخص.
وما زالت المجموعات الإجرامية الكولومبية والإيطالية تهيمن على استيراد الكوكايين إلى أوروبا، مع تطور المجموعات النيجيرية والبلقانية.
وقال معدو التقرير "إننا نشهد تجنيدًا منهجيًّا لعمال فاسدين في أبرز مرافئ ومطارات الاتحاد الأوروبي وبلدان المنشأ".
ويقدر عدد مستهلكي الكوكايين في أوروبا بنحو 3.6 ملايين شخص.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg جزيرة ام اند امز