18 قتيلاً مدنيًّا حصيلة قصف الفصائل حيًّا للأكراد في حلب
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان يعتبر الهجوم "انتهاكًا واضحًا للهدنة" التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا منذ أكثر من شهر.
قتل 18 مدنيًّا، بينهم ثلاثة أطفال، جراء قذائف أطلقتها فصائل مقاتلة الثلاثاء على حي الشيخ مقصود، ذات الغالبية الكردية، في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.
وشنّت فصائل مقاتلة هجومًا، فجر الثلاثاء، على حي الشيخ مقصود واستهدفته عشوائيًّا بقذائف عبارة عن قوارير غاز، بحسب المرصد، ما أسفر عن مقتل 18 شخصًا، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة حامل، وإصابة 70 آخرين منهم 30 طفلا.
وكان المرصد وثّق سابقًا مقتل عشرة مدنيين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن العدد مرجح للارتفاع بسبب وجود عدد كبير من الجرحى.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن الهجوم يعد "انتهاكا واضحا للهدنة" التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا منذ أكثر من شهر.
وتواصل الفصائل المقاتلة، وبينها فيلق الشام وحركة أحرار الشام المتحالفة مع جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، الأربعاء قصفها لحي الشيخ مقصود.
ووفق عبد الرحمن، تستهدف الفصائل المقاتلة حي الشيخ مقصود منذ هجوم قوات النظام الواسع في ريف حلب الشمالي في شباط/فبراير الماضي، والذي استغله المقاتلون الأكراد للتقدم في المنطقة وسيطروا على بلدات مهمة.
وتشهد مدينة حلب العاصمة الاقتصادية السابقة لسوريا وثاني أكبر مدنها، معارك مستمرة منذ صيف 2012 بين قوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية والفصائل المعارضة التي تسيطر على الأحياء الشرقية.
وتمكنت قوات النظام السوري في شباط/فبراير من فرض حصار شبه كامل على الأحياء الشرقية، ولم يبق أمام الفصائل المقاتلة سوى منفذ واحد من الجهة الشمالية الغربية.
ويطل حي الشيخ مقصود على هذا الطريق، كما على مناطق واقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري.
ويسري في سوريا منذ 27 فبراير/ شباط اتفاقٌ لوقف الأعمال العدائية يستثني مناطق سيطرة تنظيم "داعش" وجبهة "النصر".
وبحسب عبد الرحمن فإن حي الشيخ مقصود شهد في التاسع من مارس/آذار أول اختراق للهدنة حين قُتل 16 مدنيًّا في قذائف الفصائل.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg جزيرة ام اند امز